بلومبرغ
ستفصل شركة "إل براندز" سلسلة "فيكتوريا سيكريت" التابعة لها، بعدما أقنع انتعاش أرباح متاجر الملابس الداخلية بالتجزئة، بالتخلي عن فكرة بيع الوحدة.
ستؤدي الصفقة، التي من المتوقَّع أن تكتمل في أغسطس، إلى استقلال بائعي التجزئة؛ "باث آند بودي ووركس"، و"فيكتوريا سيكريت".
وقالت "إل براندز" في بيان يوم الثلاثاء، إنَّ الانقسام سيسمح للشركتين المنفصلتين بالتركيز بشكل أفضل على النمو، وإعطاء المزيد من المرونة المالية في مشهد التجزئة المتغير.
فشل صفقة البيع
وأفادت بلومبرغ نيوز الشهر الماضي أنَّ سلسلة الملابس الداخلية استأنفت محادثاتها مع مشترين حول عملية بيع محتملة، وسعت إلى تجاوز تقييمها بـ1.1 مليار دولار العام الماضي، في صفقة فاشلة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق، يوم الثلاثاء، أنَّ "إل براندز" رفضت عدَّة عطاءات بأكثر من 3 مليارات دولار، من أجل الاستمرار في تقييم الشركة بما يتراوح بين 5 و7 مليارات دولار، دون أن تذكر من أين حصلت على المعلومات.
تقسيم الشركة
ولم تقدِّم "إل براندز" تقييماً للشركات في بيانها يوم الثلاثاء، لكنَّها أكَّدت إجراءها مناقشات مع العديد من المشترين المحتملن، التي قامت بتقييمها مع المستشارين الماليين"غولدمان ساكس غروب إنك"، و"جيه بي مورغان تشيسآندكو".
وألمح متحدِّث باسم "إل براندز" لبلومبرغ نيوز إلى أنَّ ملاحظات المحللين أظهرت قيمة "فيكتوريا سيكريت" بين 4.1 مليار دولار، وأكثر من 5 مليارات دولار.
قال سيميون سيغيل، المحلل في "بي إم أو كابيتال ماركتس": "في الحقيقة، كان تحوُّل (فيكتوريا سيكريت) فعَّالاً للغاية، للدرجة التي قد يصعب فيها العثور على شخص يدفع ما يستحقها. إنَّه ليس أمراً مستغرباً".
درست الشركة تقسيم السلسلتين لأكثر من عام، وكان منطقها الواضح أثناء الإعلان الأصلي، هو أنَّ أعمال "باث آند بودي ووركس" قد ازدهرت، في حين تراجعت مبيعات "فيكتوريا سيكريت" بسبب تحوُّل ذوق المستهلك فيما يتعلَّق بحمَّالات الصدر، والملابس الداخلية إلى المنافسين الذين ركَّزوا على مجموعة واسعة من الأحجام والراحة.
نقطة مضيئة
في شهر فبراير 2020 السابق للوباء مباشرة، أبرمت "إل براندز" صفقة مع "سيكامور بارتنرز" لبيع حصة أغلبية في الشركة، الأمر الذي كان سيُخرج صانعة الملابس الداخلية من السوق، وتسليط الضوء عليها، مما سيمنحها مساحة وخصوصية لإحياء العلامة التجارية.
وكانت الصفقة ستعطي الشركة أيضاً فرصة للتركيز على نقطتها المضيئة "باث آند بودي ووركس". وأصبح من الواضح خلال الوباء أنَّ خط الصابون والغسول كان من أفضل منتجاتها أداءً.
لكنَّ "فيكتوريا سيكريت" تسير في مسار تصاعدي منذ ذلك الحين، إذ أعلنت الشركة يوم الثلاثاء، عن ازدياد الدخل التشغيلي المعدَّل بأكثر من 300% في الربعين الثالث والرابع، فيما أعلنت "إل براندز" عن نتائج أولية للربع الأول فاقت التقديرات.
قالت سارة ناش، رئيسة شركة "إل براندز": "لقد أحرزنا تقدُّماً كبيراً في تحوُّل أعمال (فيكتوريا سيكريت)، وتنفيذ مبادرات البضائع والتسويق لدفع نمو الأرباح، فضلاً عن تنفيذ سلسلة من إجراءات خفض التكلفة. (فيكتوريازسيكريت) الآن في وضعٍ جيد للعمل كشركة عامة قائمة بذاتها".
وسيستمر أندرو ميسلو، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة "إل براندز"، في هذا المنصب بشركة سلسلة الصابون والعطور بعد الانقسام، كما سيستمر "مارتن ووترز"، الرئيس التنفيذي الحالي لـِ "فيكتوريا سيكريت"، في إدارة هذه العلامة التجارية بمجرد أن تقف بمفردها.
ستشمل الصفقة توزيعاً معفى من الضرائب للأسهم، وانخفضت أسهم "إل براندز" بنسبة 2.6% اعتباراً من الساعة 8:43 صباحاً بتوقيت نيويورك.