بلومبرغ
يعدُّ الرمز الرقمي الذي تمَّ إطلاقه يوم الإثنين، ويطلق عليه اسم "إنترنت كومبيوتر" أحد أكبر العملات المشفَّرة في العالم، بقيمة سوقية تبلغ حوالي 45 مليار دولار.
وهذا يجعلها ثامن أكبر الأصول الرقمية من بين العشرة الأوائل في تصنيف موقع (CoinMarketCap.com)، ومن المفترض أن يساعد الرمز المميز ودفتر الحسابات الرقمي المرتبط به أيَّ شخص - هم مطورو البرامج أو منشؤو المحتوى - على نشر أي شيء يريدونه على الإنترنت، دون الاضطرار إلى المرور عبر الشركات الرقمية العملاقة مثل شركة "أمازون"، أو شركة "فيسبوك"، أو إلى استخدام الخوادم، أو الخدمات السحابية التجارية.
ووفقاً لـ"دومينيك ويليامز"، مؤسس المشروع، تمثِّل الفكرة في تجنب أسوار الشركات المنغلقة، وتقليل التكاليف، إذ يمكن للمستخدمين بناء وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الخدمات التي تتنافس مع عمالقة الإنترنت.
تستخدم الشبكة الأساسية للعملة عقوداً ذكية، أو برامج برمجية تنفذ المهام، وتتنافس مع أمثال منافستها الأكبر "إيثريوم"، وبذلك تنضمُّ إلى العديد من العملات الأخرى، والشبكات ذات الصلة مثل " بالكادوت"، و "بينانس" - في محاولة سرقة فكرة "إيثريوم"، وتوظيفها لمصلحتهم.
يأتي طرح "إنترنت كومبيوتر" الأولي في وقت تتمُّ فيه مناقشة العملات المشفَّرة التي تتراوح من "بتكوين" إلى "دوج كوين" في كل مكان من طاولات العشاء إلى البرنامج الأميركي الكوميدي "ساترداي نايت لايف".
كما أنَّ أسعار العديد من العملات المشفَّرة آخذة في الارتفاع. إذ تبلغ القيمة السوقية الإجمالية لجميع العملات المشفَّرة الآن 2.48 تريليون دولار، مما يمثِّل ارتفاعاً من أقل من تريليون دولار في بداية العام.
لكن كما هو الحال في الفترة التي سبقت عام 2017، من المرجح أنَّ العديد من العملات المشفَّرة البديلة المزعومة، ستهوي قيمتها بشكل مفاجئ ومخيِّب للآمال.