بلومبرغ
أفاد أشخاص مطَّلعون أنَّ شركة الهندسة البريطانية "رينيشاو بي إل سي" تكافح لجذب الاهتمام للاستحواذ عليها، وذلك بسبب ارتفاع سعرها ومجموعة طلبات الملكية.
كما أوضح الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أنَّ الشركات الهندسية المنافسة "هيكساغون إيه بي"، و"شنايدر إلكتريك إس إي"، و"سيمنز إيه جي" قررت جميعها عدم السعي وراء" رينيشاو".
وفي حين رأى العديد من المنافسين أنَّ "رينيشاو" وتقنيتها جذابتان، إلا أنَّهم استُبعدوا بسبب التقييم المرتفع للصفقة التي قد تؤثِّر على أرباحهم، بحسب الأشخاص المطَّلعين.
تقييم مرتفع
ويُترجم سعر إغلاق "رينيشاو" يوم الإثنين إلى ما يقرب من 51 ضعفَ الأرباح المقدرة لهذه السنة المالية، أي أعلى بأكثر من 50٪ من متوسط المضاعف لسلة من أقرانها، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
في حين أوضح الأشخاص المطَّلعون أنَّ الشركة البريطانية، التي تبلغ قيمتها السوقية 4.1 مليار جنيه إسترليني (5.8 مليار دولار)، لم تتلقَ إلا عدداً محدوداً من العروض بحلول الموعد النهائي في منتصف إبريل، وذلك بعد أن اطلع أكثر من اثني عشر مقدِّماً على مستندات المبيعات.
علاوةً على ذلك، قال المطَّلعون، إنَّ الشركة قد تواجه صعوبة في الموافقة على أيِّ بيع بعلاوة على سعر سهمها الحالي. فقد تراجعت أسهمها بنسبة 5.7٪ إلى 5,685 بنساً في الساعة 8:15 صباحاً الثلاثاء في لندن، وهي في طريقها نحو أكبر انخفاض في أكثر من شهرين.
ولم يُكشف عن هوية مقدِّمي العطاءات الذين قدَّموا عروضهم لشركة "رينيشاو"، ومقرّها غلوسيسترشاير، على الفور؛ فقد قال الأشخاص المطَّلعون، إنَّ شركة "داناهر كورب"، التي كانت تدرس الدخول في شراكة مع "فورتيف كورب"، ومجموعة الهندسة السويدية "ساندفيك إيه بي" قد درستا موضوع تقديم العروض في وقت سابق.
الإنفاق على البحث والتطوير
جدير بالذكر أنَّ "رينيشاو" تسعى أيضاً إلى الحصول على التزامات من أي مالك جديد بشأن الإنفاق على البحث والتطوير، بالإضافة إلى الحفاظ على التصنيع المحلي عالي الجودة والوظائف. فقد أنفقت شركة "رينيشاو" مبلغ 66.6 مليون جنيه إسترليني على البحث والتطوير في عام 2020، أو 13٪ من إيرادات العام، وفقاً لتقريرها السنوي.
وأوضح الأشخاص المطَّلعون أنَّ الحفاظ على هذا المستوى من الاستثمار قد يجعل من الصعب على المالك الجديد خفض التكاليف، وتحسين الهوامش بما يكفي لتبرير السعر المرتفع.
تأسست شركة "رينيشاو" في عام 1973، وهي تبيع أدوات القياس الدقيقة التي تساعد المصنِّعين على إنتاج المكوِّنات وفحصها، والحفاظ على تشغيل الآلات، وأنظمة الأتمتة الصناعية. كما أنَّها متخصصة في قطع الطباعة ثلاثية الأبعاد من مسحوق المعادن، وتبيع منتجاتها إلى مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك الرعاية الصحية.
و تدرس الشركة عملية البيع بمساعدة "يو بي إس غرو". والجدير بالذكر أنَّ مؤسسي الشركة، الرئيس التنفيذي "ديفيد ماكمورتري"، ونائب رئيس مجلس الإدارة "جون دير"، كلاهما في الثمانينيات من العمر، يفضِّلان بيع حصصهما بالكامل، إذ يمتلكان معاً 53٪ من الشركة.
وفي حال فشل الصفقة، يمكن أن يختار "ماكمورتري"، و"دير" بيع بعض أسهمهما في السوق بمرور الوقت، على حدِّ قول المطَّلعين، كما يمكنهما أيضاً أن يقررا وضع حصصهما في شركة ثقة أو الحفاظ على استقلال "رينيشاو". وقال شخص مقرَّب من الشركة، إنَّ عملية البيع جارية.
اهتمام آسيوي
إلى ذلك، أشار المطَّلعون إلى أنَّ الشركات الآسيوية بما في ذلك شركة "كينس" اليابانية، وشركة "فوكسكون تكنولوجي" المصنِّعة لأجهزة "أيفون" هي أيضاً من بين مقدِّمي العروض المحتملين لشركة "رينيشاو"، وقد يظهر مقدِّم طلب مفاجئ لاحقاً.
كما أكَّد متحدِّث باسم "هيكساغون" أنَّ الشركة لم تقدِّم عرضاً لشراء "رينيشاو". في حين رفض ممثِّلو "رينيشاو"، و"ساندفيك"، و"شنايدر"، و"سيمنز" التعليق، كما لم يرد المتحدِّثون باسم "داناهر"، و"فورتيف" على طلبات التعليق.