بلومبرغ
أثار قرار "أوبك+" بتأجيل استئناف زيادة الإمدادات حتى أبريل المقبل أكبر موجة من التوقعات الهبوطية بين تجار عقود الخيارات منذ عدة أشهر. وفي الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو فول الصويا مع اقتراب وزارة الزراعة الأميركية من إصدار أحدث تقديراتها للعرض والطلب غداً. أما سوق الغاز الطبيعي الأميركية، المعروفة بلقب "صانعة الأرامل"، فقد شهدت تحولاً في التداولات، مما يعكس توقعات مبكرة بوجود فائض في السوق مع نهاية الشتاء.
نستعرض فيما يلي 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي مراقبتها في أسواق السلع العالمية مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:
النفط
تسيطر التوقعات الهبوطية الأعلى منذ عدة أشهر على تجار عقود الخيارات بشأن خام برنت بعد أن وافقت دول "أوبك+" على تأجيل استعادة إنتاج النفط المعطل منذ 2022.
في أفضل الأحوال، يبدو أن قرار "أوبك+" من المرجح أن يبطئ فقط أي انخفاضات في أسعار النفط خلال فترة الطلب المنخفض موسمياً في الربع الأول من العام المقبل. مع تراجع العقود المستقبلية ضمن نطاق تداول واسع يتراوح بين 10-15 دولاراً واقتراب موسم العطلات، فإن تقلبات عقود الخيارات أيضاً تتعرض لضغوط إذ يتجنب التجار المراهنة على تحركات كبيرة.
فول الصويا
يراقب تجار الحبوب عن كثب التوقعات بشأن إمدادات فول الصويا في أميركا الجنوبية مع انتظارهم لتقرير وزارة الزراعة الأميركية الشهري حول العرض والطلب.
أدى هطول الأمطار الوفيرة في المناطق الرئيسية المنتجة في البرازيل إلى تعزيز التوقعات بحصاد قياسي العام المقبل من أكبر مورد، علاوة على حجم محصول كبير في الولايات المتحدة الأميركية. مثل هذه التوقعات تؤثر بالفعل على أسعار بذور إنتاج الزيت المستخدمة في كل شيء بداية من علف الدواجن إلى وقود الشاحنات.
الألومينا
تقلص مصاهر الألمنيوم في الصين الإنتاج بعد الزيادة الكبيرة في أسعار مادة الألومينا الخام اللازمة لتصنيع المعدن الخفيف، ما يرفع التكاليف في أكبر دولة منتجة.
ارتفعت أسعار الألومينا بأكثر من الضعف العام الحالي، حتى بعد انخفاض الأسعار الأسبوع الماضي الذي أبعدها عن أعلى مستوياتها القياسية، وذلك بفضل سلسلة من الاضطرابات من جامايكا إلى غينيا وأستراليا إلى الصين. وشهدت أسعار الألومينا انتعاشاً كبيراً بعكس المكاسب المتواضعة في الألومنيوم، إذ ارتفعت العقود المستقبلية حوالي 9% العام الحالي في بورصة لندن للمعادن.
الغاز الطبيعي
بدأت تجارة الغاز الطبيعي -المعروفة باسم "صانعة الأرامل" بسبب تقلباتها الشديدة- في التحول إلى الناحية السلبية. وانقلبت الفجوة بين عقود الغاز الطبيعي لشهري مارس وأبريل الأسبوع الماضي مسجلةً نقطة تحول في أبكر موعد منذ 9 سنوات.
ويراهن التجار في السوق حالياً على مدى شح الإمدادات خلال فترة نهاية الشتاء في أميركا الشمالية.
الطاقة الشمسية
بدأ قطاع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأميركية في دورة ركود، إذ من المتوقع أن يتباطأ معدل التركيبات الجديدة بصورة كبيرة حتى نهاية العقد، حتى دون الأخذ في الاعتبار أي تغييرات قد تطرأ من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وبعد فترة من النمو المتسارع، من المتوقع أن تنخفض عمليات التركيب العام الحالي 1.8% لتصل إلى 40.5 غيغاواط، وفق شركة "وود ماكنزي" ورابطة صناعات الطاقة الشمسية.
ويُتوقع أن يكون التوسع مستقراً بصفة أساسية خلال السنوات الخمس المقبلة، مع نمو سنوي متوسط قدره 2% تقريباً.