الشرق
حافظت أسعار النفط على مستوياتها، وسط العديد من العلامات المؤثرة في السوق، من بينها ارتفاع الدولار الأميركي، والتوقعات بشأن سياسة إنتاج تحالف "أوبك+" المقبلة، فضلاً عن مؤشرات على التعافي التدريجي في اقتصاد الصين.
انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 0.01%، لتبلغ عند التسوية 71.83 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 0.15%، لتغلق عند 68.1 دولار للبرميل. يؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل السلع المقومة بهذه العملة أقل جاذبية.
جلسة متقلبة
شهدت أسعار الخام تقلبات خلال الجلسة، إذ ارتفعت بعد أن أظهر نشاط المصانع الصينية علامات على التعافي، في حين سادت تكهنات بأن بكين ستقدم تدابير لدعم الاقتصاد هذا الشهر، بعد حزمة دعم قدمتها في وقت سابق من العام الجاري.
لكن الخام قلص مكاسبه لاحقاً بضغط من تعزيز الدولار لقيمته، بسبب نزاع الميزانية في فرنسا، والذي يهدد بالإطاحة بالحكومة، وتحذير الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لدول "بريكس"، وحضهم على عدم خلق عملة بديلة للدولار، أو مواجهة رسوم جمركية بنسبة 100%.
تنتظر السوق أيضاً قرار تحالف "أوبك+" بشأن إنتاج النفط، والذي تم إرجاؤه إلى الخميس، وما إذا كان التحالف سيعيد الإمدادات إلى السوق أو سيقوم بتأجيل جديد، خصوصاً وسط توقعات بحدوث فائض في العرض العام المقبل. لا يزال التجار يتوقعون على نطاق واسع، أن يؤجل التحالف الزيادة للمرة الثالثة.
كتب استراتيجيو مجموعة "ماكواري" في مذكرة الاثنين، إنه لا يمكن استبعاد احتمال إعادة "أوبك+" لبعض الإمدادات إلى السوق تماماً. وأضافوا أن قيام "أوبك+" بإعادة إحياء الإنتاج من أجل ضمان حصته في السوق، سيكون "مفاجئاً لنا، ولكن ليس صادماً"، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ".
من جهته، توقع أرن لوهمان راسموسن، كبير المحللين في "إيه إس غلوبال ريسك مانجمنت" (A/S Global Risk Management) "تأجيل خطة إعادة المزيد من الإمدادات إلى السوق لمدة شهر أو ثلاثة أشهر أخرى"، وفق "بلومبرغ".