المصدر:
بلومبرغ
يتجه الدولار الأميركي نحو أكبر خسارة أسبوعية له منذ عام، مع بدء المستثمرين في التشكيك في ما بات يعرف باسم "تجارة ترمب"، نسبة إلى سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، والتي غذت المكاسب في العملة منذ الانتخابات الأميركية.
انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.4% يوم الجمعة، ليزيد خسائره الأسبوعية إلى نحو 1.3%. وكان الين هو المستفيد الأكبر، إذ ارتفع 3.5% مقابل الدولار هذا الأسبوع، مع تزايد الرهانات على قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
قال براد بكتل، الرئيس العالمي لقسم التداولات الأجنبية في "جيفريز": "لقد تأخر الدولار عن التصحيح بعد أن أدت نشوة انتخاب ترمب إلى ارتفاعه ووصوله إلى منطقة منهكة للغاية. أمّا اليورو والين والجنيه الإسترليني فتحركوا منخفضين بكثير عن مستويات القيمة العادلة أمام الدولار التي تحددها فروق الفائدة الحقيقية، وبدأ هذا الوضع في العودة للصواب أخيراً".
حدث بعض التراجع في الدولار بعد أن أعلن ترمب عن ترشيح سكوت بيسنت، المخضرم في صناديق التحوط، لمنصب وزير الخزانة، وهو الاختيار الذي كان يُنظر إليه على أنه يبشر بنهج أكثر تقليدية تجاه السياسة الاقتصادية. جزء كبير من مكاسب الدولار يعكس التوقعات بأن ترمب قد يحول مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة عبر فرض تعريفات باهظة من شأنها أن تعيد إشعال التضخم.
وارتفع سعر صرف اليورو 1.6% هذا الأسبوع، ليتعافى بعد أن سجل أدنى مستوياته في عامين يوم الجمعة الماضي.
الين الياباني.. الرابح الأكبر
صعد الين 1.4% يوم الجمعة ليصل إلى 149.47 مقابل الدولار بعد أن قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن رفع أسعار الفائدة "يقترب" في مقابلة مع صحيفة "نيكاي" نُشرت يوم السبت في طوكيو.
وتلقى الين دفعة مبكرة من تسارع التضخم في طوكيو أكثر من المتوقع في نوفمبر، مما زاد التكهنات حول احتمال رفع سعر الفائدة في ديسمبر.
كما تأثر الدولار بتدفقات نهاية الشهر، إذ يخفض المتداولون رهاناتهم على استمرار صعود العملة الأميركية، وفق هيلين غيفن، متداولة العملات الأجنبية في "مونيكس".
وأوضحت غيفن: "أمضى المتداولون الشهر الماضي في شراء الدولار مقابل عملات مجموعة العشرة بسبب مخاطر الانتخابات والأخبار من الإدارة القادمة. والآن يرون الترشيحات على أرض الواقع، ويقلصون رهاناتهم الصعودية على الدولار".
أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن المضاربين عززوا رهاناتهم على صعود الدولار في الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر إلى أعلى المستويات تفاؤلاً منذ أواخر يونيو. وتحولوا إلى الرهانات الشرائية على الدولار في منتصف أكتوبر. ويُنتظر أن تعلن لجنة تداول السلع الآجلة عن بيانات جديدة يوم الاثنين.
تصنيفات
