بلومبرغ
انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في تعاملات ما بعد إغلاق السوق، بعد توقعات مخيبة للآمال بشأن الإيرادات من شركة "إنفيديا".
كما هبط صندوق "كيو كيو كيو" (QQQ) المتداول في البورصة والذي يتتبع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.2%، بينما انخفضت أسهم الشركة الأكثر قيمة في العالم بنسبة 1.7%، بعد فشل توقعاتها في تلبية أعلى التقديرات. وقد تم تعويض هذه التوقعات، بعلامات على زيادة الطلب على أحدث منتجات الشركة "بلاكويل".
واجهت مؤشرات الأسهم الأميركية صعوبة في إيجاد موطئ قدم في الفترة التي سبقت نتائج الشركة، مع تزايد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، والتي أثرت أيضاً على المشاعر.
أنهى مؤشر "إس آند بي 500" اليوم دون تغيير يذكر، كذلك فعل مؤشر "ناسداك 100"، بينما عزز الدولار قوته. انخفض المؤشر الذي يعتمد على التكنولوجيا، بأكثر من 1% خلال اليوم، بعد الضربات الصاروخية الأوكرانية على روسيا. كما انخفضت سندات الخزانة عبر المنحنى، بعد فتور في مزاد السندات لأجل 20 عاماً، مما أضاف إلى مشاعر الحذر في وول ستريت.
أشارت تجارة الخيارات إلى أن نتائج "إنفيديا" التي تضاعف سعر سهمها هذه السنة، كانت المحفز الأكثر أهمية المتبقي هذا العام، حتى أكثر من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، وفقاً لاستراتيجيي "باركليز بي إل سي".
انتقال الأموال
غالباً ما تؤدي تقلبات أسهم "إنفيديا" إلى انتقال رؤوس الأموال نحو أسهم أصغر، وفقاً لمجموعة "بيسبوك للاستثمار" (Bespoke Investment Group).
كتب الاستراتيجيون في الشركة أنه "منذ نهاية شهر مايو، كان أداء مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة سيئاً عند ارتفاع أسهم إنفيديا، وذلك لأنها تمتص كل رأس المال، والعكس صحيح".
بالنسبة لسوبيتا سوبرامانيام، كبيرة الاقتصاديين في "ساراسين آند بارتنرز" (Sarasin & Partners)، فإن اعتماد السوق على الأسهم الفردية لدفع المؤشرات إلى أعلى، يثير القلق.
وقالت: "إن صحة السوق التي تحركها نتائج شركات فردية تشير إلى بعض الهشاشة"، متسائلة: "هل يكفي أن تتفوق نتائج الشركة على التقديرات؟ وفي حال تفوقت، هل يجب أن يكون هذا التفوق ضخماً؟ السوق تعلق آمالها على كل تصريح للرئيس التنفيذي".
تقدم مؤشر "بلومبرغ" للدولار بنسبة 0.4%، بعد أن تعافى من انخفاض دام ثلاثة أيام. وواجهت سندات الخزانة الأميركية صعوبة في محو الخسائر، بينما تقدم مؤشر الخوف في وول ستريت "VIX"، لليوم الثاني، حيث قفز بنسبة 15%.
إدارة ترمب
يراقب المتداولون أيضاً اختيارات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وخاصة الشخصية التي سيختارها لمنصب وزير الخزانة. وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، فإن محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، ومارك روان من شركة "أبولو غلوبال مانجمنت" من بين الأسماء المرشحة.
في الوقت نفسه، اختار ترمب الرئيس التنفيذي لشركة "كانتور فيتزجيرالد إل بي" هوارد لوتنيك لقيادة وزارة التجارة، وهو دور رئيسي لتسهيل سياسات التعريفات والتجارة.
قال إد ميلز، محلل السياسة في واشنطن في "رايموند جيمس"، لتلفزيون "بلومبرغ" إنه عند النظر إلى السباق على منصب وزير الخزانة، "أريد أن أعرف تحديداً من سيحصل على هذا المنصب، لأن سياسات الضرائب وحدود الدين، تعود مجدداً". وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نعرف بالضبط كيف يرتبط هذا الشخص بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لأن السياسة النقدية ستؤثر بسرعة على كل هذا".
وفي الوقت نفسه، قالت المحافظة في بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، إنها تريد التحرك بحذر بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، وذلك مع تباطؤ المعركة ضد التضخم. يراهن متداولو المبادلات على فرصة أعلى قليلاً من 50%، لخفض آخر لأسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر.
سجلت عملة "بتكوين" أعلى مستوى لها على الإطلاق، بدعم من سلسلة من التطورات التي تسلط الضوء على التبني المتزايد لصناعة الأصول الرقمية في الولايات المتحدة تحت قيادة ترمب المشجع للعملات المشفرة. تقترب أكبر عملة مشفرة في العالم بسرعة من عتبة 100000 دولار، بمساعدة عمليات الشراء الضخمة لشركة "مايكرو ستراتيجي" (MicroStrategy Inc).