بلومبرغ
جمعت شركة "أونست" (Honest)، العلامة التجارية للعناية الشخصية التي شاركت في تأسيسها الممثلة جيسيكا ألبا، 413 مليون دولار في طرح عام أولي ضمن النطاق السعري المطروح.
باعت الشركة ومساهموها يوم الثلاثاء، حوالي 25.8 مليون سهم مقابل 16 دولاراً للسهم، وفقاً لبيان يؤكد تقريراً سابقاً لـ"بلومبرغ نيوز". تم طرح الأسهم بسعر بين 14 و17 دولاراً، حيث طرحت الشركة 6.5 مليون سهم وباع المستثمرون الحاليون 19.4 مليون.
تبلغ القيمة السوقية للشركة بسعر الاكتتاب العام الأولي حوالي 1.45 مليار دولار بناءً على الأسهم القائمة المذكورة في إيداعاتها لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. وتم زيادة التقييم ليشمل خيارات أسهم الموظفين ووحدات الأسهم المقيدة، ليصل إلى أكثر من 1.7 مليار دولار.
تأسست شركة "أونست" عام 2011، وتطورت لتصبح علامة تجارية وطنية ولديها شراكات مع عمالقة البيع بالتجزئة بما في ذلك "تارغيت" و"أمازون دوت كوم".
وتتخصص الشركة التي تتخذ من لوس أنجلوس مقراً لها في منتجات الأطفال مثل الحفاضات والمناديل، والتي شكلت 63% من مبيعات العام الماضي، إضافة إلى مستلزمات التنظيف المنزلية ومواد العناية الشخصية.
الآن، وبصفتها الرئيس الإبداعي للشركة، تمتلك ألبا 5.65 مليون سهم. وبحسب الإيداعات، فإنها لم تكن تخطط لبيع أسهمها في الاكتتاب العام الأولي. ويمنحها بيع الأسهم حصة تقدر بحوالي 90 مليون دولار.
ومن بين المستثمرين الذين باعوا بعض أسهمهم في الاكتتاب العام، كما أظهرت الإيداعات، شركة الأسهم الخاصة "إل كاتيرتون"، و"إنستيتيوشنال فينتشر بارتنرز"، و"لايت سبيد فينتشر بارتنرز"، و"جنرال كاتاليست".
أمراض الطفولة
قالت ألبا، إنها سعت إلى العثور على منتجات تحتوي على عدد أقل من المواد الكيميائية القاسية بعد معاناتها في الطفولة من الحساسية والربو. وأصبحت قلقة بشكل خاص بشأن المكونات في منتجات الأطفال وقالت في تقرير حديث، إنها حاولت مناشدة المشرعين لإصلاح التشريعات الكيميائية.
تتطرق أعمال "أونست" إلى العديد من الاتجاهات التي أصبحت أكثر ظهوراً خلال جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك التركيز على منتجات العناية بالصحة والطلب المتزايد على منتجات التنظيف. و تعززت نتائج شركات السلع المنزلية مثل شركة "بروكتر وغامبل" الشركة المصنعة لحفاضات بامبرز، ومنظف الغسيل تايد.
حققت شركة "أونست" ومقرها لوس أنجلوس مبيعات بحوالي 301 مليون دولار في العام الماضي، بزيادة قدرها 28% عن عام 2019. لكنها خسرت 14.5 مليون دولار في عام 2020.
خبو الطفرة
ومع ذلك، بدأت الطفرة التي تسبب بها الوباء لصالح صانعي المنتجات الاستهلاكية تتلاشى بالفعل. أقرت "بي آند جي" أن ارتفاع التكاليف يضغط على النتائج، فقد خفضت شركة "كيمبرلي كلارك" لصناعة ورق التواليت مؤخراً توقعات أرباحها، وفوتت شركة "كلوركس" الأسبوع الماضي تقديرات وول ستريت للمبيعات الفصلية. وبالإضافة إلى تحول الطلب، يتصارع المصنعون مع ارتفاع تكاليف السلع والشحن.
قالت "أونست" في الإيداع، إنها تعمل على إدارة الاضطرابات في سلسلة التوريد الخاصة بها، لكنها تتوقع "اضطراباً مستداماً في السوق" نتيجة للوباء وتأثيره الاقتصادي. وذكرت الشركة أنه إذا استمرت الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد 19 لفترة طويلة من الزمن، فقد تتأثر قدرتها على تلبية متطلبات العملاء بشكل جوهري.
ويقود "مورغان ستانلي" و"جيه بي مورغان تشايس آند كو" و"جيفريز فايننشال غروب"عملية الاكتتاب، ومن المتوقع أن يبدأ تداول الأسهم يوم الأربعاء في سوق "ناسداك غلوبال سيليكت ماركت".