بلومبرغ
ستنشئ صفقة "أبولو غلوبال مانجمنت" بقيمة 5 مليارات دولار للوحدة الإعلامية التابعة لشركة "فيريزون كومينيكشنز" كياناً جديداً يُطلق عليه اسم "ياهو"، ورغم أن الاسم فقد علامة التعجب الخاصة به، فإن المالكين الجدد متحمسون لفرص العمل.
إلى جانب "ياهو"، تحصل "أبولو" على "إيه أو إل"، و"تيك كرانش"، و"ريوت"، و"بيلت باي غيرلز"، و"فلوري". وسيشغل غورو غورابان، الذي يرأس قسم الإعلام في "فيريزون"، منصب كبير المدراء التنفيذيين لشركة "ياهو". وستحتفظ "فيريزون" بحصة 10% في المشروع.
تعزيز العلامات التجارية بخدمات جديدة
وقال ريد ريمان، الشريك في شركة "أبولو"، إنه يأمل أن ينقل هذه العلامات التجارية الإعلامية التي تحركها الإعلانات بشكل أساسي، وأن يعززها بمنتجات جديدة مثل خدمات الاشتراكات والمراهنات الرياضية.
لا تختلف هذه الطموحات بالكامل عن طموحات الإدارة السابقة، لكن "فيريزون"، التي تركز حالياً بشكل شبه كامل على توسيع أعمالها اللاسلكية إلى شبكات الجيل الخامس، لم تجد ما يكفي من الصبر أو الموارد لإنجاح وسائل الإعلام الخاصة بها.
ولدى "ياهو" حوالي 900 ألف مستخدم لمواقع البريد الإلكتروني والرياضة والتمويل. ورغم أن هذا يمثل ثروة من علاقات المستهلكين، إلا أن "فيريزون" اكتشفت أن العلاقات ليست دائمة للغاية.
خطط للتطوير
قالت جوانا أوكونيل، المحللة في شركة "فوريستر"، إنه إذا رأت "أبولو" أن الجمهور الكبير عبر الإنترنت يمثل فوزاً قصير المدى، "فقد يكون ذلك بمثابة صحوة خاطئة. فعلاقات المستهلك لا تستمر في الفراغ فقط إلى الأبد. إنها بحاجة إلى رعاية وتنمية".
وصف "رايمان" موقع "ياهو فاينانس" بأنه الموقع المالي الأول في العالم، لكنه رفض تقديم تفاصيل خطط النمو المستقبلية، والتي يمكن أن تتراوح من تداول الأسهم إلى خدمات الاستثمار.
وقال: "نحن ندرس مجموعة واسعة من مبادرات الأعمال والمنتجات التي يمكن حقاً الاستفادة من حجمها".
ترى "أبولو" أيضاً أن هناك فرصة تتجاوز الخصائص البارزة لـ "ياهو فاينانس" و"ياهو سبورتس".
وقال ريمان: "لا يزال بريد (ياهو) ثاني أكثر بريد إلكتروني استخداماً في جميع أنحاء العالم. هناك الكثير هنا ونحن متحمسون بشأنه. لم تكن هذه فرضية لشراء الكثير من الأشياء لمجرد الحصول على شيء أو اثنين ".
كانت"أبولو"قد بدأت في التسعينيات كمستثمر تحوط بقيادة الشريك المؤسس ليون بلاك. وكانت تستهدف الأعمال التجارية والأصول المتعثرة. واليوم تجعل قائمة استثماراتها منها تكتلاً عالمياً يشارك في مجموعة من الصناعات، بما في ذلك التأمين والتكنولوجيا والتصنيع ومحطات التلفزيون.
وستبتعد "فيريزون"، التي شطبت 4.5 مليار دولار من قيمة الوحدة الإعلامية، عن الأعمال المشتتة للانتباه وغير المربحة بقيمة 5 مليارات دولار، يمكن أن تستخدمها للمساعدة في سداد الديون.
وقال روجر إنتنر، المحلل في "ريكون أناليتكس" (Recon Analytics)، إن لدى "أبولو" بعض الخيارات.
وأضاف إنتنر: "تجني الأسهم الخاصة الأموال بطريقتين: تجميع الشركات أو تقسيمها. ومن المحتمل أن يطبق هؤلاء الأشخاص بعض الرعاية المحببة على عدد الموظفين والميزانية العمومية ويبيعوا أفضل الأجزاء".
لا خطة للاندماج والشراء
قال رايمان، إنه ليس لدى "ياهو" خطة فورية للاندماج أو الاستحواذ. وأضاف: "إنها أحد الأصول المميزة، ونحن بحاجة للتأكد من أننا نقوم بذلك بشكل صحيح".
وشاركت شركة "أبولو" في عمليات تحول إعلامية من قَبل، مثل شركة "كوكس كوميونيكشن"، التي باعت الشركة محطاتها التلفزيونية في عام 2019، مع الاحتفاظ بحصة أقلية، على غرار "فيريزون".
كما اجتذبت شركة "ألفابت" العام الماضي لشراء حصة في شركة "إيه دي تي" للأمن المنزلي، وهي شركة تابعة لشركة "أبولو" تم طرحها للاكتتاب العام في 2018.
وقد يكون لدى "أبولو" خطة لاعتصار أصول الويب الذابلة. حيث استحوذت الشركة على عملاقين سابقين للتصوير عبر الإنترنت، وهما "شاترفلاي"، و"سناب فيش"، وكانت تخطط للجمع بينهما وإطلاق مشروع مشترك.
وكتب كولبي سينيسايل المحلل في "كوين" في مذكرة يوم الاثنين، أن هناك ميزة محتملة لـ"فيريزون" في سيناريو كهذا.
إذا نجحت شركة "أبولو" في إعادة بناء "ياهو" وإعادة الأصول إلى السوق في طرح عام أولي، "فإن "فيريزون" ستشارك في الاتجاه الصاعد عبر حصتها البالغة 10%"، كما كتب سينيسايل.