"بنك أوف أميركا" يوصي بشراء أسهم الصين وأوروبا قبل تنصيب ترمب

توقعات بسياسة نقدية ومالية داعمة بصورة أكبر لمواجهة خطط التعرفة الجمركية لدونالد ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
انعكاس لأسعار الأسهم على واجهة مكتب بورصة يورونكست في أمستردام - الشرق
انعكاس لأسعار الأسهم على واجهة مكتب بورصة يورونكست في أمستردام - الشرق
المصدر:

الشرق

أوصى المحللون الاستراتيجيون لدى "بنك أوف أميركا" المستثمرين بالبدء في ضخ مزيد من أموالهم في الأسهم خارج الولايات المتحدة قبيل دخول العام الجديد، حيث من المتوقع أن تصبح السياسة النقدية والمالية داعمة بصورة أكبر لمواجهة خطط التعريفة الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترمب.

"اشتروا الأسهم الدولية -الصين وأوروبا- قبل يوم التنصيب"، وفق ما كتبه فريق من المحللين بقيادة مايكل هارتنت في مذكرة بحثية أسبوعية عن تدفقات الأموال. وأضافوا أن الصين ستخفف من سياستها المالية بينما سيخفض البنك المركزي الأوروبي "بقوة" أسعار الفائدة تحسباً لرفع ترمب للتعريفات الجمركية بعد توليه الرئاسة في 20 يناير.

هذه التوصية تمضي في اتجاه معاكس بعدما تهافت المستثمرون لضخ الأموال في الأصول الأميركية منذ فوز ترمب الساحق في الانتخابات الأسبوع الماضي. ويقول المحللون الاستراتيجيون إن المعنويات السلبية في السوق تجاه أوروبا والصين تقترب الآن من مستويات "شراء الإذلال".

خروج مليارات من أوروبا والأسواق الناشئة

تراجعت الأسهم الأوروبية والصينية منذ الانتخابات، في حين واصلت الأسهم الأميركية الصعود والتفوق على نظيراتها العالمية في ظل رهانات على أن سياسات ترمب الداعمة لأميركا ستعود بالفائدة على الأصول المحلية. ويمكن ملاحظة التحركات المدفوعة بالانتخابات في تدفقات الأموال، حيث أشار استراتيجيو بنك أوف أميركا إلى تدفق أكثر من 55 مليار دولار على الأسهم الأميركية في الوقت الذي خرجت فيه عشرة مليارات دولار من أوروبا والأسواق الناشئة في الأسبوع الماضي.

ارتفع مؤشر "S&P 500" بنسبة 25% منذ بداية العام الجاري بينما ارتفع مؤشر "Stoxx 600" الأوروبي 5% فحسب، في أكبر تأخر له عن الأسهم الأميركية في قرابة 30 عاماً. وارتفع مؤشر "MCSI" لأسهم الصين 14% في 2024، مدعوماً بحزمة إجراءات تحفيزية كبيرة، لكن ذلك يأتي بعد خسائر كبيرة على مدى ثلاث سنوات متتالية.

غير أن المحللين يتوقعون الآن انخفاضاً في تكاليف الاقتراض وأسعار العملات والنفط مما سيؤدي لتيسير الأوضاع المالية بدرجة كبيرة في أوروبا والصين قياساً إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أنهم ذكروا أنه لم يكن هناك بديل للمتعاملين عن الشراء في الدولار والأسهم الأميركية والبيع على المكشوف في سندات الخزانة الأميركية منذ الانتخابات، فقد قالوا إن الاتجاه قد يتحول قبل يوم التنصيب في يناير مع تشديد الأوضاع المالية في الولايات المتحدة. وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لتتجاوز 4.4% حالياً مقارنة مع 3.8% في أكتوبر.

نصائح هارتنيت وفريقه لها سِجل متباين، فقد فضلوا أيضاً الأسهم خارج الولايات المتحدة في أبريل العام الماضي بناءً على توقعات بحدوث ركود لم يحدث، بل واصلت الأسهم الأميركية التفوق على نظرائها حول العالم بفضل أسهم الشركات التكنولوجية الكبيرة، وخفض الفائدة، واقتصاد مرن.

من بين التوصيات الاستراتيجية الأخرى التي يروج لها هارتنيت الآن مع دخول العام الجديد الدعوة لشراء سندات الخزانة في حالة ارتفاع العائد إلى 5%، حيث قد يحد الاحتياطي الفيدرالي من التوقعات المتزايدة للتضخم بعدم خفض الأسعار في 2025. وقال المحللون إن الذهب والعملات الرقمية تظل أفضل وسيلة للتحوط من التضخم.

وأظهرت بيانات شركة "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global) لرصد تدفقات الصناديق التي استند إليها "بنك أوف أميركا" خروج استثمارات بقيمة 1.6 مليار دولار من الذهب في الأسبوع الماضي، وهو أكبر تخارج من المعدن النفيس منذ يوليو 2022، في حين تدفق رقم قياسي بلغ 6 مليارات دولار على العملات الرقمية بعد دعم ترمب القوي للأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية.

تصنيفات

قصص قد تهمك