بلومبرغ
تراجعت الأسهم الصينية بعد أن خيّبت نتائج اجتماع تشريعي بارز آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في تحفيز واسع النطاق لدعم الاقتصاد وإنهاء دورة التباطؤ.
انخفض مؤشر شنغهاي شنزن (سي إس أي 300) بنسبة 0.4% عند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت المحلي، في حين تراجع مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بأكثر من 2%. وقلّص المؤشران من خسائرهما التي سجلت عند الافتتاح. وجاء هذا التراجع بعد هبوط بنسبة 4.7% في مؤشر "ناسداك غولدن دراغون" الصيني في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
كان المستثمرون يعلقون آمالهم على اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتقديم محفزات جديدة لسوق الأسهم، خاصة بعد فوز دونالد ترمب بالرئاسة مما أثار مخاوف جديدة بشأن الرسوم الجمركية. أعلنت بكين عن برنامج بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) لمساعدة الحكومات المحلية في معالجة ديونها المخفية يوم الجمعة، لكنها لم تقدّم حوافز جديدة لتعزيز الاستهلاك.
أكدت البيانات الصينية الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع على ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم النمو، حيث ظل نمو أسعار المستهلكين قريباً من الصفر واستمرت أسعار المنتجين في التراجع. وخفضت مجموعة "يو بي إس" (UBS) توقعاتها لنمو الصين لعام 2025 بعد انتخاب ترامب، متوقعة نمواً بنحو 4% في 2025، ووتيرة "أقل بكثير" في 2026.
وكتب استراتيجيو "نومورا هولدينغز" بقيادة تشيتان سيث في مذكرة: "مع التركيز الظاهر على الاستقرار بدلاً من التحفيز، وغياب التدابير لتسهيل إعادة رسملة البنوك و/أو تعزيز الاستهلاك، نعتقد أن هذا سيشكل خيبة أمل للمستثمرين في الأسهم، حتى وإن كانت أرقام مبادلة الديون فاقت التوقعات".
كما تسحب الشركات الأجنبية أموالها من الصين مع تبدد آفاق النمو. فقد تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 13 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وهو مؤشر على استمرار تشاؤم بعض المستثمرين، رغم الإجراءات التحفيزية التي تطرحها بكين لاستقرار النمو.
تراجع مؤشر "سي إس أي 300"، الذي يعدّ مقياساً للأسهم المحلية، بنسبة 1% يوم الجمعة مع توتر المتداولين قبل إعلان المجلس الوطني لنواب الشعب. وصعد المؤشر بنحو 35% من أدنى مستوى له في سبتمبر حتى 8 أكتوبر، لكنه اتجه للاستقرار إلى حد كبير منذ ذلك الحين.