بلومبرغ
ارتفعت أسعار النفط بعدما خيمت الانتخابات الرئاسية الأميركية بظلالها على الأسواق العالمية، بينما تهدد عاصفة مدارية الإنتاج من خليج المكسيك.
زاد خام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 1% ليستقر عند 72 دولاراً للبرميل. وكان السعر قد ارتفع في وقت سابق بنحو 1.7% قبل تقليص المكاسب، وحتى أنه تحول إلى الخسارة لفترة وجيزة. وتقدم خام "برنت" ليتداول فوق 75 دولاراً.
تهدد العاصفة المدارية "رافائيل" بتعطيل منصات النفط والغاز الطبيعي البحرية الأميركية، إذ من المتوقع أن تؤثر على حوالي 1.7 مليون برميل من الإنتاج اليومي. أغلقت شركة "شيفرون كورب" إنتاجها في خليج المكسيك، بينما تقوم شركة "شل" بإجلاء بعض الموظفين غير الأساسيين من المنطقة.
في ظل المزيد من عدم اليقين، تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق بين دونالد ترمب وكامالا هاريس لا يزال متقارباً. ومن المرجح أن تعيد النتيجة تشكيل السياسات التجارية والخارجية والأمنية والمناخية الأميركية، وقد تكون لها عواقب بعيدة المدى على أسواق السلع الأساسية.
من المتوقع أن تكون إدارة تمرب الثانية أكثر ترحيباً بصناعة النفط الصخري الأميركي، وأكثر تشككاً بمصادر الطاقة المتجددة.
إمكانية تغير سياسة أميركا الخارجية
بشكل منفصل، قالت شركة "أر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets LLC)، إن مثل هذه النتيجة قد تغير السياسة الخارجية الأميركية، وقد تجلب إمكانية فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وقيوداً أكثر مرونة على تدفقات النفط الروسية.
قالت أمريتا سين، مديرة الأبحاث في شركة "غنرجي آسبيكتس" (Energy Aspects Ltd) الاستشارية، إن الإدارة الأميركية الحالية "لم تفرض أي عقوبات"، مضيفة: "في الواقع، شجعت الناس على شراء النفط الإيراني، لأن هذا ما يبقي الأسعار منخفضة. إن مجرد فرض العقوبات على إيران سيكون كافياً لإخراج مليون برميل من السوق".
فقد المؤشر القياسي الأميركي أكثر من 10% منذ نهاية يونيو بسبب الطلب الصيني المخيب للآمال، وارتفاع العرض من الأميركتين، وهو الاتجاه الذي دفع تحالف "أوبك+" إلى تأجيل خطة إعادة بعض الإنتاج إلى الأسواق.
وخفضت المملكة العربية السعودية أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر ديسمبر، وهي علامة على أن الطلب البطيء في الصين يغلب على التوترات في الشرق الأوسط.