المستثمرون يتخلون عن صناديق سندات الأسواق الناشئة قبيل انتخابات أميركا

صندوق "آي شيرز جيه بي مورغان لسندات الأسواق الناشئة بالدولار" سجل أكبر تدفقات شهرية خارجة منذ مارس

time reading iconدقائق القراءة - 3
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك في الولايات المتحدة - بلومبرغ
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك في الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

سحب المستثمرون أموالهم من الصناديق المتداولة في البورصة التي تشتري سندات الأسواق الناشئة في أكتوبر، حيث قلصوا مراكزهم لتخفيف المخاطر قبيل الانتخابات الحاسمة بالولايات المتحدة المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء، والتي لا تزال نتائجها غير مؤكدة. 

سجل صندوق "آي شيرز جيه بي مورغان لسندات الأسواق الناشئة بالدولار" (iShares J.P. Morgan USD Emerging Markets Bond ETF)، البالغة قيمته 14.8 مليار دولار والمتداول بالرمز "EMB"، تدفقات خارجة بقيمة 732 مليون دولار في أكتوبر وحده، وهي أكبر خسارة شهرية منذ مارس، وفقاً لبيانات "بلومبرغ". أما صندوق "إنفيسكو للديون السيادية للأسواق الناشئة" (Invesco Emerging Markets Sovereign Debt ETF)، المتداول بالرمز "PCY"، فسجل تدفقات خارجة بلغت 78 مليون دولار.

يرى بريندان ماكينا، الخبير الاقتصادي في الأسواق الناشئة واستراتيجي الصرف الأجنبي في "ويلز فارغو" (Wells Fargo)، أن المخاطر على ديون الأسواق الناشئة قد تزايدت مؤخراً.

أضاف ماكينا: "قد لا يكون الاحتياطي الفيدرالي متجهاً نحو التيسير بسرعة كما توقعت السوق في الأصل، بينما كان التحفيز في الصين دون التوقعات، وعلاوة على ذلك، تمتع دونالد ترمب بزخم قوي قد يعزز انحسار المخاطر". أضاف: "عندما تتراكم هذه المخاطر، وتصبح التقييمات مرتفعة، عادة ما تكون النتيجة تدفقات خارجة".

تقلص فارق العائد على السندات

تقلص الفارق الذي يطلبه المستثمرون كعائد إضافي لحيازة ديون الأسواق الناشئة المقومة بالدولار بدلاً من سندات الخزانة بمقدار 23 نقطة أساس، ليصل إلى حوالي 337 نقطة أساس في أكتوبر، وهو التراجع الشهري الثالث على التوالي، بحسب مؤشر "جيه بي مورغان تشيس" (JPMorgan Chase & Co).

مع دخول الأسواق أسبوعاً مضطرباً قبيل الانتخابات الأميركية، تُظهر معظم استطلاعات الرأي أن ترمب وكامالا هاريس في سباق متقارب الفرص.

في الأسابيع الأخيرة، راهن المستثمرون على فوز ترمب، مستفيدين من سياساته المتمثلة في خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية لتعزيز النمو والتضخم. وقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الفائدة الرئيسي بدرجة أقل من التوقعات الحالية.

أسهمت هذه الرهانات في رفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر الأسبوع الماضي، ودفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو، مما أدى إلى منحنى عائد أكثر انحداراً. ومع ذلك، يعيد المتداولون الآن تقييم رهاناتهم على عودة ترمب إلى البيت الأبيض، بعد أن أظهرت استطلاعات في نهاية الأسبوع تقدم هاريس في الولايات المتأرجحة الرئيسية.

في ظل أسبوع مزدحم للمستثمرين حافل بعدة قرارات بشأن أسعار الفائدة في الأسواق العالمية، بما في ذلك قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، يتطلع المتداولون إلى خفض مستوى المخاطر لحماية محافظهم، وفقاً لتود روزنبلوث، رئيس الأبحاث في "تي إم إكس فيتافي" (TMX VettaFi).

تصنيفات

قصص قد تهمك