بلومبرغ
قالت شركة "إيرباص" إنها تدرس إضافة طائرة شحن كبيرة إلى مجموعة إنتاجها، بعد هيمنة شركة "بوينغ" المنافسة لها على القطاع الذي ازدهر خلال جائحة كورونا.
وقال غيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص"، لتليفزيون بلومبرغ يوم الخميس، إن مصنّعة الطائرات تتطلع إلى زيادة الاستثمار في طائرات الشحن لتصبح لاعباً أكبر في هذا القطاع، مشيراً إلى أن الشركة تبحث عن طائرة شحن عريضة البدن، وألمح إلى أنها ستكون من طراز "إيه 350".
منافسة شرسة
وقال فوري: "لا نحب فكرة أننا لسنا نشطين في هذا القطاع، وقد يكون هو المجال الذي سنستثمر فيه، وسنكون فيه أكثر عدوانية".
وأضاف أن "العملاء يخبروننا بأنهم يعتقدون أن طائراتنا، تحديداً (إيه 350)، ستكون مرشحاً قوياً للغاية لنسخة جيدة من طائرة الشحن".
ورغم أن "إيرباص" حقّقت الريادة الحاسمة على منافستها "بوينغ" في طائرات الأجسام الضيقة، فإنها تخلفت عن الركب منذ فترة طويلة في مجال الطائرات ذات الممر المزدوج الأكبر والأكثر تكلفة، والتي يمكن تصنيعها خصيصاً للشحن أيضاً.
وشهد الوباء نمواً في الطلب على طائرات الشحن وسط طفرة التجارة الإلكترونية، مما ساعد على تسليم طائرات شحن من طرازات "777" و"767" التابعة لـ"بوينغ"، بالإضافة إلى طرازها "747" الذي سيتوقف.
ويمكن لتوسُّع "إيرباص" في قطاع الشحن أن يساعدها على إنقاذ برامجها لطائرات الهيكل العريض بعد انهيار الطلب على السفر الدولي، فيما تتعدّى في نفس الوقت على مكانة كانت مقتصرة على منافستها الأمريكية تقريباً.
وتمتلك "إيرباص" حالياً برنامج تحويل الطائرات من الركاب إلى الشحن، يتضمن إزالة المقاعد لتوفير مساحة للشحن، وذلك على مجموعة طائراتها "إيه 320" و"إيه 330".
وتمتلك الشركة أيضاً طراز "إيه 330" للشحن، إلا أنها سلّمت 38 طائرة منها فقط في جميع أنحاء العالم، مقارنة بأكثر من 200 طائرة شحن من الطراز المماثل "777" التابع لـ"بيونغ".