تغطية مباشرة
أسواق

مكاسب النفط وبتكوين تتعزز مع بدء الانتخابات الأميركية بالساحل الشرقي

ناخبون يدلون بأصواتهم في مركز للاقتراع في تصويت مبكر بولاية فيرجينيا لانتخابات الرئاسة الأميركية، 5 نوفمبر 2024 - بلومبرغ
ناخبون يدلون بأصواتهم في مركز للاقتراع في تصويت مبكر بولاية فيرجينيا لانتخابات الرئاسة الأميركية، 5 نوفمبر 2024 - بلومبرغ

عودة التحوط من ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار

اقتنص تجار النفط رهانات صعودية على عقود الخام الأميركي الآجلة للحماية من احتمال ارتفاع الأسعار لنحو 100 دولار للبرميل، إذا تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في الأيام التالية للانتخابات الأميركية.

تداول التجار خيارات شراء لشهر ديسمبر توازي أكثر من 10 ملايين برميل من الخام الأميركي في تجارة شهيرة عند 90 دولاراً / 100 دولار في وقت متأخر من يوم الإثنين، وفق ما أظهرته بيانات جمعتها بلومبرغ. ومن المقرر أن تنتهي العقود في 15 نوفمبر، مما يوفر وسيلة رخيصة نسبياً (مقارنة بأسعار العقود الآجلة) للمتداولين للحماية من ارتفاع الأسعار في الأيام المقبلة.

أسعار الغاز الأوروبي ترتفع متأثرة بالانتخابات والعاصفة "رافائيل"

وسع الغاز الطبيعي الأوروبي المكاسب، حيث يراقب المتداولون التهديد من عاصفة استوائية في أواخر الموسم، على الإنتاج في الولايات المتحدة.

تبعت العقود الآجلة القياسية أيضاً الأسواق الأوسع نطاقاً، مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية المتقاربة.

تتجه العاصفة "رافائيل" نحو خليج المكسيك بعد تشكلها في منطقة البحر الكاريبي. وبينما قد تضعف بالقرب من لويزيانا، مما يعني تجنبها منشآت التصدير الأميركية، إلا أنها أشعلت شرارة جولة من عمليات الإخلاء من بعض منصات إنتاج النفط والغاز في المنطقة.

كتب محللون في "إنرجي سكان" (EnergyScan) التابعة لشركة "إنرجي إس إيه" (Engie SA) في مذكرة، أن حالة "عدم اليقين الناشئة عن الانتخابات الأميركية بشأن التغييرات المحتملة في التجارة الدولية والضرائب والسياسة الخارجية، قد تستمر لفترة من الوقت". وقالوا إن هناك "عدم يقين كبير" بشأن مسار العاصفة "رافائيل".

بالنسبة لسوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، سينصب التركيز على التوقف المؤقت لتصاريح الغاز الطبيعي المسال الأميركية، والتي قالت فلورنس شميت، استراتيجية الطاقة في "رابو بنك" (Rabobank)، إنه من المرجح أن يتم زيادتها بغض النظر عمن يفوز.

واضافت أن فوز ترمب "من المرجح أن يؤدي إلى تحويل تدفقات تجارة الغاز الطبيعي المسال، ولكنه لن يفعل الكثير لتغيير الأسعار لمشتري الغاز الطبيعي المسال العالميين الآخرين"، وسط انخفاض محتمل في مبيعات الولايات المتحدة إلى الصين. وتابعت أن "فوز هاريس من شأنه أن يحافظ على تدفقات التجارة أكثر استقراراً من المستويات الحالية، على الرغم من أن استئناف تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال قد يكون أطول من فترة إدارة ترمب".

وفي الوقت نفسه، كانت هناك قفزة مؤقتة في الطلب على الغاز في أوروبا، حيث انخفض إنتاج الطاقة المتجددة هذا الأسبوع. انخفضت مستويات توليد الرياح في ألمانيا، وفقاً لنموذج "بلومبرغ"، وانخفضت أيضاً بشكل كبير في المملكة المتحدة. كانت محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز تغطي أكثر من 60% من مزيج الطاقة في البلاد، اعتباراً من أواخر يوم الثلاثاء، وفقاً لبيانات الشبكة.

ومع ذلك، كتبت شركة الاستشارات "أوكسيليون" (Auxilione) في مذكرة أن الطقس المعتدل في معظم أنحاء المنطقة يحد من الطلب على التدفئة. وهذا يساعد في الحفاظ على توازن السوق.

تبدو أوروبا مزودة بشكل جيد في الوقت الحالي، حيث تبلغ نسبة امتلاء مواقع التخزين 95%، لكن السوق لا تزال عرضة لمخاطر العرض. وقد أدت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، إلى جانب المخاوف بشأن عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وانقطاع الإنتاج من النرويج إلى الولايات المتحدة، إلى إبقاء المتداولين بحالة تأهب في الأشهر الأخيرة.

قالت شركة "يونيبر أس إي" (Uniper SE) الألمانية في تقرير أرباحها يوم الثلاثاء، إن "العام اتسم حتى الآن بالتقلبات، مع بعض الزيادات الكبيرة في الأسعار قصيرة الأجل بسبب الوضع الجيوسياسي ومخاطر العرض في أعمال الغاز في عموم أوروبا، واتجاهات الطقس الخاصة بالسوق".

ارتفعت العقود الآجلة الهولندية للشهر الأول، وهي معيار الغاز الأوروبي، بنسبة 0.5% عند 40.49 يورو. وزاد ما يعادلها في المملكة المتحدة 0.2%.

أسهم "العظماء السبعة" ترتفع بانتظار نتيجة الانتخابات

ارتفعت أسهم "العظماء السبعة" (أبل، مايكروسوفت، ميتا، ألفابت، تسلا، مايكروسوفت، إنفيديا) خلال تداولات وول ستريت، في وقت ينتظر المستثمرون انتهاء التصويت لمعرفة من سيكون الرئيس الأميركي الجديد. 

حققت "إنفيديا" و"تسلا" أعلى الارتفاعات، بنسبة 2.42% و4.88% على التوالي، في حين تراوحت ارتفاعات أسهم الشركات الأخرى بين 0.3% و1.6%. كما صعدت أسهم "نتفليكس" بنسبة 1.17%.

تستعد وول ستريت أيضاً لليلة طويلة من فرز أصوات الاقتراع المثير للجدل، والتقلبات الحادة بغض النظر عن النتيجة. ويُنظر إلى أصول مثل البيزو المكسيكي و"بتكوين" على أنها من أوضح المؤشرات على مزاج الانتخابات، كما تُتابع مؤشرات تقلب سندات الخزانة ومؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) عن كثب.

سعر "بتكوين" يتجاوز 70 ألف دولار مع بدء الانتخابات الأميركية

ارتفع سعر "بتكوين" متخطياً مستوى 70 ألف دولار مع توجه أنظار المتعاملين لبدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بالساحل الشرقي الأميركي.

سعر أكبر عملة مشفرة ارتفع اليوم بنسبة 3.5% ليصل إلى مستوى 70,041.11 دولار. وارتفعت قيمة "أيثر" بنسبة 2.33% لتصل إلى مستوى 2,457.8 دولار. كما ارتفع سعر العملة المشفرة الكبرى بنحو 60% حتى الآن في 2024، متفوقةً على أصولٍ مثل الأسهم والذهب.

لماذا يتمسك ترمب بفكرة الدولار الضعيف؟

يتمسك دونالد ترمب بفكرة "الدولار الضعيف" لتعزيز الاقتصاد الأميركي، وهي سياسة تستند إلى تقليل قيمة الدولار لزيادة الصادرات وتقليل العجز التجاري. هذا التوجه يواجه تناقضات عديدة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة الحالية التي تعيق خفض قيمة الدولار وتؤدي إلى تباطؤ النمو. كما أن سياسات التعريفات الجمركية التي يدعمها ترمب، قد تزيد من كلفة الواردات وترفع التضخم، مما قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

ترمب يقترح عدة سيناريوهات لدفع الدولار للانخفاض، منها الضغط على الفيدرالي لخفض الفائدة أو استخدام التعريفات الجمركية للحد من تدفق الدولار إلى الخارج. ورغم إصراره على أن الدولار الضعيف سيحفز النمو، فإن هذه السياسة معقدة وصعبة التطبيق على المدى الطويل، نظرًا للتأثيرات العكسية المحتملة على التضخم والاستثمار.