بلومبرغ
قالت مجموعة "سوني"، إنَّها ستعيد شراء ما تصل قيمته إلى حوالي 200 مليار ين (1.8 مليار دولار) من أسهمها بعد إعلان أرباح ربع سنوية أقل من التوقُّعات.
وبلغت الأرباح التشغيلية في الربع المنتهي في مارس الماضي 66.5 مليار ين، برغم أنَّ توقُّعات المحللين أجمعت على بلوغها 74 مليار ين.
وباعت الشركة 3.3 مليون وحدة تحكُّم "بلاي ستيشن 5" (PlayStation 5) في هذه الفترة، لتسجِّل مبيع 7.8 مليون وحدة في السنة المالية بوتيرة أسرع قليلاً من الجيل السابق من الأجهزة.
وقال المدير المالي، هيروكي توتوكي، إنَّه يتوقَّع مضاعفة هذه المبيعات تقريباً في العام المقبل مع هدف بيع 14.8 مليون وحدة.
وقدَّمت شركة الإلكترونيات اليابانية العملاقة نظرة مستقبلية متحفظة لعام 2022، وتوقَّعت أن يبلغ الدخل التشغيلي 930 مليار ين، مع توقُّعات بتقلُّص نشاطها المتمثِّل في الألعاب، والموسيقى، وأجهزة استشعار الصور. وبلغ الدخل التشغيلي للعام المنتهي للتو 971.9 مليار ين.
البقاء في المنازل يرفع الطلب
وشهدت شركة "سوني" زيادة كبيرة في مبيعات الألعاب في العام الماضي بفعل ارتفاع الطلب الناجم عن البقاء في المنازل، وسجَّلت مستويات عالية جديدة لإضافات المشتركين في خدمة "بلاي ستيشن بلس" (PlayStation Plus). لكنَّها تعاني من نقص في المكونات أدى إلى إعاقة إنتاج أحدث وحدة تحكُّم لها، التي أُطلقت في نوفمبر. وأفادت شركات تتبع السوق مثل "فاميتسو" (Famitsu) اليابانية أنَّ الغالبية العظمى من عائدات ألعاب "سوني" لا تزال ناتجة عن الألعاب الموجودة على الجهاز السابق "بلاي ستيشن 4" (PlayStation 4).
وارتفعت أسهم "سوني" بعد انخفاضها في مارس 2020، مدفوعة بالزيادة في نشاط الألعاب والهواتف المحمولة. وارتفعت بنسبة 3.1% قبل توزيع الأرباح يوم الأربعاء. كما تخطط الشركة لإعادة شراء حوالي 2.02% من أسهمها بالمال الذي وضعته جانباً.
وقال هيديكي ياسودا، المحلل في "آسي ريسيرش إنستيتيوت" (Ace Research Institute): "لم تحقق عائدات أعمال "بلاي ستيشن" إلى جانب عائدات قطاع الموسيقى، وألعاب الهواتف الذكية، ما أجمع عليه المحللون الذين اعتقدوا أنَّ الطلب على البقاء في المنزل كان سيدفع هذه الأعمال أكثر".
وحصل قسم مستشعرات الصور في المجموعة على دفعة معززة بفعل الإطلاق الناجح لأحدث جيل من أجهزة "آيفون" التابعة لشركة "آبل" برغم خسارة شركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) كعميل آخر من الحجم الكبير.
وشهدت مبيعات الهواتف الذكية انتعاشاً سريعاً، خاصة في الصين موطن "هواوي"، و كان الفائزون الجدد شركات مثل "أوبو" (Oppo)، و"فيفو" (Vivo)، الذين قد
لاينفقون الكثير بالضرورة على المكوِّنات. صممت شركة "شياومي كورب" (Xiaomi Corp) جهاز "مي 11 ألترا" (Mi 11 Ultra)، وهو أحدث هاتف يعمل بنظام "أندرويد" حول مستشعر كاميرا "سامسونغ"، مما يوضِّح المنافسة المتزايدة في قطاع تهيمن عليه "سوني" تقليدياً.