بلومبرغ
شرعت شركة "بي بي"، بعد عام صعب في استعادة ثقة المساهمين، قائلة إنها ستبدأ عمليات إعادة شراء الأسهم بعد تعافي أرباح تداول الغاز الطبيعي "الاستثنائية".
وتستهدف هذه اللفتة، التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق من هذا الشهر، المستثمرين الذين لا يفضّلون الشركة كثيراً منذ أن انخفضت أرباحها بمقدار النصف العام الماضي.
وبعد تخلفها عن نظرائها الأوروبيين في معظم عام 2020، أعادت شركة "بي بي" ترتيب أولوياتها لتضع تعزيز عوائد المساهمين قبل الأهداف الأخرى.
الوفاء بالوعد
وقال الرئيس التنفيذي برنارد لوني، في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون بلومبرغ، يوم الثلاثاء: "إنها مسألة تتعلق بالوفاء بوعدنا، وهو تقديم عوائد نقدية تنافسية لمساهمينا، وفي نفس الوقت تحويل الشركة نحو المستقبل. لقد كان ربعاً قوياً للشركة من الناحية المالية".
وارتفعت أسهم شركة "بي بي" بنسبة 3.4% إلى 306.55 بنساً في الساعة 8 صباحاً بتوقيت لندن يوم الثلاثاء.
وستبدأ عمليات إعادة الشراء للشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها بوتيرة متواضعة، حيث ستستخدم الـ 500 مليون دولار من عمليات إعادة الشراء بالربع الثاني، في تعويض التخفيض بمنح أسهم الموظفين.
وقالت شركة "بي بي" إنها ستعيد 60% على الأقل من فائض التدفق النقدي إلى المساهمين هذا العام، والتي تحقق منها 1.7 مليار دولار في الربع الأول. كما ستحدّد الشركة الخطوط العريضة لهذه الخطط عند نشر أرباحها التالية.
أرباح قوية
وانتعش صافي الدخل المعدّل في الربع الأول لشركة "بي بي" إلى 2.63 مليار دولار، مرتفعاً من 791 مليون دولار في الفترة المقارنة من العام السابق، قبل حدوث التأثير الكامل للوباء.
وتخطى ذلك متوسط تقديرات المحللين البالغة 1.51 مليار دولار، كما أنه كان أعلى ربح منذ الربع الثاني من العام 2019.
وجاء في البيان أن المكاسب القوية كانت مدفوعة جزئياً "بالأداء الاستثنائي في تسويق الغاز وتداوله"، حيث تمتلك"بي بي" شركة غاز طبيعي كبيرة في أمريكا الشمالية، والتي شهد سوقها تقلبات هائلة بسبب التجمّد الكبير في تكساس بشهر فبراير.
وقال لوني: "لقد كنا مستعدين لطقس أكثر برودة من المعتاد في الولايات المتحدة وآسيا"، مشيراً إلى أن خطط إعادة الشراء للشركة لا تعتمد على نتائج التداول.
وسجّل قطاع الغاز والطاقة منخفضة الكربون، الذي تنعكس فيه نتائج تداول "بي بي" للوقود، أرباحاً أساسية قبل احتساب الفوائد والضرائب قدرها 2.27 مليار دولار في الربع الأول، وذلك ارتفاعاً من 154 مليون دولار في الربع الرابع، و847 مليون دولار في العام السابق.
وحدّدت "بي بي" خبرة تجارها، الذين يشترون ويبيعون كميات كبيرة من الوقود يومياً، كطريقة رئيسة لزيادة العائدات، وذلك تزامناً مع انتقالها إلى بيع المزيد من الكهرباء المتجددة.
وتستثمر الشركة في شبكات شحن السيارات الكهربائية في أوروبا وتسعى للحصول على إذن لتصبح مزوداً للكهرباء بالتجزئة للمنازل والشركات في العديد من الولايات الأمريكية.
خفض الديون
وبلغ صافي الدين مبلغاً قدره 33.31 مليار دولار في نهاية الربع الأول، متراجعاً عن عتبة الهدف البالغة 35 مليار دولار قبل عام مما كان متوقعاً.
وساعد ارتفاع أسعار النفط الخام وعائدات مبيعات الأصول، بما في ذلك حصة في حقل غاز عماني وبيع حصة في شركة التكنولوجيا "بالانتير تكنولوجيز إنك"، شركة"بي بي"على تحقيق هدفها المتعلق بالديون.
وقال كبير المدراء الماليين موراي أوشينكلوس في البيان: "لقد حققنا حوالي 11 مليار دولار من التدفقات النقدية في الربع الأول، مما مكّننا من الوصول إلى هدف ديوننا الصافي البالغ 35 مليار دولار قبل الخطة بشكل كبير".