أسعار النفط تواصل الهبوط بعد تجنب إسرائيل استهداف نفط إيران

السوق تركز حالياً على الطلب الصيني الباهت وتوقعات العرض المفرط

time reading iconدقائق القراءة - 4
مضخات النفط الخام تعمل في آبار النفط الواقعة في سيل بيتش، كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
مضخات النفط الخام تعمل في آبار النفط الواقعة في سيل بيتش، كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

هبطت أسعار النفط في بداية الأسبوع، بعد أن تجنبت الضربات الإسرائيلية ضد أهداف في إيران منشآت الخام في الدولة العضو في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، مما أثار احتمالية تخفيف الأعمال العدائية في المنطقة.

انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 6.1% ليستقر بالقرب من 67 دولاراً للبرميل، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد للمؤشر الأميركي في أكثر من عامين. كما نزل خام "برنت" بنسبة 6.1% ليستقر دون 72 دولاراً للبرميل.

ضربت طائرات إسرائيلية أهدافاً عسكرية في جميع أنحاء إيران يوم السبت، تنفيذاً لتعهدها بالرد على هجوم إيراني بوابل من الصواريخ في بداية الشهر، على الرغم من أن الهجوم كان أكثر تحفظاً من المتوقع. وتجنبت الضربة منشآت النفط والبنية التحتية النووية والمدنية، بما يتماشى مع طلب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

أظهرت علاوة المخاطر السياسية في السوق علامات التلاشي في جميع المجالات. وبالإضافة إلى انخفاض الأسعار، نزلت تكلفة عقود الخيارات التي تراهن على صعود الأسعار مقارنة بتلك التي تراهن على انخفاضها. وامتد الانهيار إلى عمق العام المقبل، مع تضييق علاوة عقود "برنت" الآجلة لشهر مايو على عقود يونيو الآجلة إلى 5 سنتات، وهي علامة على أن المتداولين يتوقعون وفرة وشيكة في العرض.

قالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن منشآت النفط في البلاد تعمل بشكل طبيعي، على الرغم من أن وزارة الخارجية في البلاد قالت إن طبيعة ردها ستتوافق مع نوع الهجوم الذي تم تنفيذه.

النفط يتأثر بالطلب الصيني الباهت

أعاد الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر علاوة الحرب على النفط، ما دفع المؤشر القياسي الأميركي إلى ما يزيد عن 75 دولاراً للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر. ومع ذلك، فإن الأسعار أقل بنحو 20 دولاراً عن الجلسة الأولى بعد هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الصراع العام الماضي، تأثراً بالطلب الصيني الباهت وتوقعات العرض المفرط في أوائل العام المقبل.

وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كي فايناشيال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities)، إنه "تم القضاء تقريباً على مخاوف انقطاع العرض من السوق العالمية"، مضيفاً أن المتداولين يعيدون التركيز على الطلب الضعيف، مع اتخاذ أسعار النفط في الأمد القريب مسار أقل مقاومة نزولاً.

وتابع أن انخفاض الأسعار بمقدار 4 دولارات في افتتاح الجلسة، خلق ما يُسمى بفجوة الرسم البياني، والتي دفعت بعد ذلك إلى تحرك تصحيحي لملء الكسر، ما ساعد الأسعار على تقليص الخسائر.

يأتي انخفاض يوم الإثنين قبل أسابيع قليلة حاسمة للأسعار، مع مجموعة من الأحداث المؤثرة التي تلوح في الأفق، بما في ذلك الانتخابات الأميركية. ويخطط تحالف "أوبك+" لإعادة بعض الإنتاج تدريجياً إلى السوق في ديسمبر، وتترقب السوق أي تغيير في هذا الجدول الزمني.

ورغم أن الزيادة المخطط لها في الإنتاج في الأمد القريب ضئيلة، فإنها ستضيف إمدادات إلى سوق تتوقع وكالة الطاقة الدولية ألا تحتاج إليها. وفي الأسبوع الماضي، خفضت صناديق التحوط مراكزها طويلة الأجل في خام "غرب تكساس" الوسيط إلى أدنى مستوى لها في 14 عاماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك