بلومبرغ
تعتزم تركيا وضع ضوابط لتنظيم سوق العملات المشفرة بعد انهيار بورصتين محليتين في غضون أيام.
وتخطط الحكومة لإنشاء بنك حفظ مركزي للقضاء على المخاطر في أعقاب انهيار بورصتي "ثوديكس" و"فيبتكوين"، الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤول كبير مطلع على الخطط.
اشتراط مؤهلات تعليمية
وتحدث المسؤو لـ "بلومبرغ"، يوم الاثنين، بشرط عدم الكشف عن هويته، لعدم الانتهاء من الخطة، قائلا إن السلطات تدرس أيضاً وضع حد لرأس المال بالنسبة لمنصات التداول، وشروط مؤهلات تعليمية للمديرين التنفيذيين في مثل تلك الشركات.
وقال فاروق فاتح أوزير البالغ من العمر 27 عاماً، ومؤسس "ثوديكس"، والهارب من تركيا حالياً، إنه تارك للتعليم في مرحلة الثانوية.
وأضاف المسؤول التركي أن الاستعدادات لوضع إطار تنظيمي يحكم عمل منصات تداول العملات المشفرة قد تكتمل في غضون أسابيع قليلة.
وتشارك وزارة الخزانة والمالية ومجلس أسواق رأس المال وهيئة التحقيق في الجرائم المالية، في تلك الجهود.
وامتنعت وزارة الخزانة والمالية التركية عن التعليق.
العملات المشفرة تجذب الأتراك
وجذبت العملات المشفرة جموعاً غفيرة من المواطنين الأتراك الذين يسعون إلى حماية المدخرات المهددة بعدم استقرار الأسعار وضعف العملة.
وبلغ حجم التداول اليومي في أسواق العملات المشفرة بتركيا خلال الـ 24 ساعة الماضية حوالي 1.6 مليار دولار، وفقا لموقع " كوين جيكو دوت كوم"، الذي يتتبع البيانات المتعلقة بالسعر والحجم والقيمة السوقية في أسواق العملات المشفرة.
وبدأت الاضطرابات يوم الأربعاء الماضي عندما أوقفت شركة "ثوديكس" ومقرها إسطنبول التداول وفر رئيسها التنفيذي من البلاد، مما أدى إلى إطلاق حملة لمطاردته.
وأوقفت "فيبتكوين"، ومقرها مدينة موغلا بجنوب غرب البلاد، عملياتها يوم الجمعة، بسبب تدهور الأوضاع المالية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن إلكير باس، الرئيس التنفيذي للشركة، وثلاثة موظفين آخرين اعتقلوا رسمياً يوم الاثنين.