بلومبرغ
حققت شركة "تسلا" أرباحاً فصلية أعلى من المتوقَّع للربع السابع على التوالي بدعم من الطلب القوي على سيارتها موديل "3 السيدان" الأكثر مبيعاً، لكنَّها حافظت على توقُّعاتها دون تغيير بنمو 50% سنوياً لعمليات التسليم.
وقالت شركة صناعة السيارات الكهربائية الواقعة بمدينة بالو ألتو بكاليفورنيا يوم الإثنين، إنَّ أرباح سهم الشركة التي يقودها إيلون ماسك ارتفعت إلى 93 سنتاً للسهم على أساس معدل. وهو ما يفوق متوسط تقديرات المحللين بوصول أرباح السهم إلى 80 سنتاً.
وتأتي بداية النتائج للعام الجاري وسط توسيع "تسلا" لعملياتها في ثلاث قارات، مع استكمال مصانع جديدة في أوستن، وتكساس، وبرلين. وأشارت الشركة إلى أنَّها تتوقَّع نمواً سنوياً بنسبة 50% في عمليات التسليم على مدار السنوات المقبلة، وهو ما يتوافق مع توقُّعاتها السابقة.
وقال جين مونستر من "لوب فينتشر" Loup Ventures: "كل شيء جيد، لكن ليس جديداً، ولم يحدث شيء غير متوقَّع". وأضاف "حدث كل شيء، ظنَّ الناس أنَّه سيحدث".
وتراجع سهم "تسلا" 1.9% إلى 724.01 دولار في تعاملات ما بعد الإغلاق. بعدما أغلق خلال الجلسة الرئيسية على ارتفاع بنسبة 1.2% عند 738.2 دولار قبل إعلان النتائج.
توقعات التسليم دون تغيير
قامت الشركة بتسليم أكثر من نصف مليون سيارة في عام 2020، وأبلغت عن تسليم 184.8 ألف سيارة في جميع أنحاء العالم في الربع الأول، متجاوزةً الربع الأخير من عام 2020 بنحو 4000 وحدة.
وقال محللون، إنَّهم يتطلَّعون لمزيد من التفاصيل من "تسلا" في مؤتمر عبر الهاتف تقرر عقده في الساعة 5:30 مساءً بتوقيت الولايات المتحدة.
وكتب دان آيفز ، المحلل في "ويدبوش سيكيورتيز"، في مذكرة بعد إصدار الأرباح، ولكن قبل مؤتمر الشركة الهاتفي:
"تواجه الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية موجة جديدة من المنافسة من العديد من الموديلات الجديدة التي تمَّ إطلاقها هذا العام من قبل الشركات الناشئة مثل شركة "ريفيان أتوموتيف" المدعومة من "أمازون"، وشركات صناعة السيارات المعروفة بما في ذلك شركة "جنرال موتورز"، و"فولكس واجن".
وسعت "تسلا" إلى طمأنة المستثمرين في إصدارها الربع السنوي من خلال تأكيدها على الطلب المتزايد على المركبات الكهربائية، وجهودها الخاصة لتوسيع الطاقة الإنتاجية بسرعة. وقالت في بيان: "مع انضمام المزيد من مصنِّعي السيارات إلى مهمتنا من خلال إطلاق المركبات الكهربائية ، نعتقد أنَّ ثقة المستهلك في المركبات الكهربائية مستمرة في الازدياد، وأنَّ المزيد من العملاء على استعداد لإجراء التغيير".
حصيلة الائتمان التنظيمية
نمت عائدات "تسلا" في الربع الأول بنسبة 74% لتصل إلى 10.39 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس، بالقرب من تقديرات المحللين البالغة 10.41 مليار دولار.
وارتفعت إيرادات الاعتمادات التنظيمية إلى 518 مليون دولار في الربع الأول مقابل 401 مليون دولار في الربع الأخير من عام 2020.
وتحصِّل الشركة أموالاً من بيع هذه الاعتمادات لشركات صناعة سيارات أخرى أكثر مما تكسبه من أعمالها الأساسية المتمثِّلة في صنع وبيع السيارات. وقد تسبِّب تلك الإيرادات مشكلة محتملة لشركة "تسلا"، إذ تبدأ شركات صناعة السيارات الأكثر رسوخاً في تقديم تشكيلة خاصة بها من المركبات الكهربائية، وقد لا تحتاج إلى شراء العديد من أرصدة الائتمان في المستقبل على الرغم من تشديد معايير انبعاثات الكربون على مستوى العالم، وهو ما يهدد تلك الإيرادات التي تحققها "تسلا".
وأشارت "تسلا" إلى تحسُّن التكلفة، وتحقيق كفاءة أكثر في بناء السيارات، فقد حقق هامش الربح الإجمالي للسيارات لديها 26.5%، وهو أعلى من إجماع توقُّعات بلومبرغ البالغ 24.2%، وهو ما أرجعته الشركة إلى خفض التكاليف الذي فاق متوسط أسعار البيع المنخفضة.