بلومبرغ
يُتوقع أن تنخفض إمدادات السكر العالمية إلى أدنى مستوى لها في ست سنوات في أوائل عام 2025، مع تراجع الإنتاج في البرازيل، أكبر مصدر للسكر، نتيجة الجفاف، وفقاً لشركة "تزارنيكوف غروب" ( Czarnikow Group Ltd) المتخصصة في تجارة السلع.
قال بيدرو ميزوتاني، رئيس قسم تجارة السكر الخام في الشركة، خلال مؤتمر في ساو باولو، إن الجفاف الشديد أثر سلباً على حالة محاصيل قصب السكر، مما قلل من قدرة المصانع على إنتاج السكر في الأشهر الأخيرة من الموسم الحالي، وأدى إلى تأخير موسم الحصاد المقبل.
أدت المخاوف بشأن تراجع الإنتاج في البرازيل، التي تفاقمت بسبب انتشار الأمراض النباتية، إلى بقاء أسعار السكر أعلى من المتوسط التاريخي خلال السنوات الماضية، مما يبرز اعتماد العالم الكبير على إمدادات هذا البلد. ومن المتوقع أن تمثل البرازيل نحو 75% من إجمالي تجارة السكر الخام عالمياً هذا العام، بحسب شركة الاستشارات "داتا غرو" (Datagro).
من غير المتوقع أن يبدأ حصاد قصب السكر في منطقة الإنتاج الرئيسية في البرازيل قبل النصف الثاني من شهر أبريل، أي بعد أسابيع من الموعد المعتاد، وفقاً لميزوتاني. كما ارتفع السعر المميز الذي يدفعه التجار مقابل شحنات مارس مقارنة بشحنات مايو منذ سبتمبر، مما يعكس نقص المعروض.
أشار لويس سيلفستر كويلو، كبير المتداولين في شركة "سوكريس إيه دينريس" (Sucres et Denrees SA) في البرازيل، خلال المؤتمر نفسه، إلى أن الإمدادات ستكون "شحيحة للغاية" في الربع الأول من العام، حتى إذا عوض انخفاض الطلب وزيادة المحصول في الصين، تراجع إنتاج البرازيل.