بلومبرغ
تم تعليق خطط شركة "بايت دانس ليمتد"، الشركة الأم لـ "تيك توك"، المتعلقة بطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي، حيث تحاول الشركة الامتثال للمطالب التنظيمية لكل من الصين والولايات المتحدة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" نقلاً عن مصادر غير معروفة.
وتواجه الشركة مالكة تطبيق الفيديو الأكثر شعبية في الصين "دوين" (Douyin) صعوبات في العثور على هيكل تجاري يمكنه إرضاء كل من بكين وواشنطن، حسبما ذكر تقرير الصحيفة، ويكمن أحد التحديات الرئيسية في فصل عمليات "دوين" في الصين عن عمليات "تيك توك" العالمية في أن كلا التطبيقين يتشاركان نفس الخوارزمية، وفقاً لأحد المصادر في التقرير.
وقالت الصحيفة إن مسؤولاً حكومياً – لم تذكر اسمه – يشارك في العملية التنظيمية لطرح "بايت دانس" في بكين صرّح بضرورة تأجيل الاكتتاب العام بسبب التوترات بين الولايات المتحدة والصين. في حين رفضت "بايت دانس" و"تيك توك" التعليق لمراسل صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وبعد أسابيع من التكهنات بشأن اقتراب موعد طرح الأسهم للاكتتاب العام، قالت الشركة الناشئة الأكثر قيمة في العالم يوم الجمعة إنها لا تخطط حالياً لطلب طرح عام أولي، مضيفة أنها أجرت دراسة متأنية وخلصت إلى أنها لا تفي بشروط الإدراج في الوقت الحالي. وأفادت بلومبرغ نيوز في وقت سابق من هذا الشهر أن شركة "بايت دانس" التي تتخذ من بكين مقراً لها كانت تعمل مع مستشارين على بيع بعض أصولها المحلية الرئيسية مثل تطبيق "دوين"، ومجمع الأخبار "توتياو"، ومنصة الفيديو "شيغوا" والتي يمكن أن تجمع المليارات.
وعينت الشركة الشهر الماضي أول مدير مالي لها – "تشيو شو زي"، الذي أشرف على الاكتتاب العام لشركة " شاومى كورب" كرئيس مالي منذ أكثر من عامين، وأثار هذا التعيين التكهنات حول خطط عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لطرح أسهمه للاكتتاب العام. كما ارتفعت قيمته في الأسابيع الأخيرة، مع تداول الأسهم في السوق الثانوية بقيمة تزيد عن 250 مليار دولار.
وكان تطبيق مشاركة الفيديو "تيك توك"، الذي يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، مصدر توتر بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث تدعي واشنطن أنه يمثل تهديداً أمنياً محتملاً في حال تم استخدام التطبيق للدعاية أو إذا استخدمت الحكومة الصينية البيانات المجمعة لإنشاء ملفات تعريف عن الأمريكيين.
وحاول الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترمب" منع المقيمين في الولايات المتحدة من التعامل مع "تيك توك"، إلا أن هذا الجهد فشل في المحاكم. وتعرضت "بايت دانس" أيضاً لضغوط لبيع عملياتها في الولايات المتحدة، حيث أبرمت صفقة مع شركات أمريكية من بينها "أوراكل كورب" و"ولمارت" العام الماضي، أما الآن فقد أصبحت هذه الصفقات معلقة في ظل قيام إدارة "بايدن" بمراجعة سياساتها إزاء الصين.