بلومبرغ
عادت التقلبات مرة أخرى إلى العملة المشفرة الأشهر بعدما واصلت مكافأة المستثمرين بمكاسب هائلة على مدار العام.
وانخفضت "بتكوين" إلى ما دون 50 ألف دولار في تداولات يوم الجمعة الماضي لتسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ ما يقرب من شهرين وسط أنباء عن فرض مزيد من الضرائب على الأثرياء ما دفع الأمريكيين إلى بيع العملات المشفرة بكثافة.
وتشتهر العملة الرقمية بالتقلبات الحادة في الأسعار بينما تأتي التراجعات هذه المرة بعدما سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في تداولات 14 أبريل.
ورغم ذلك التراجع إلا أن العديد من المستثمرين والمحللين يرون أن الظروف تشير إلى قرب انفجار الفقاعة بالتزامن مع ارتفاع عملة "دوغيكوين" الأسبوع الماضي والتقييم المبالغ فيه لشركة "كوين بيس غلوبل".
[object Promise]فيليكس ديان مؤسس صندوق "إم في بي كيو كابيتال" MVPQ Capital للاستثمار في العملات الرقمية:
"بالرجوع لدورة الصعود السابقة خلال عامي 2016 – 2017، نجد أن بتكوين لم تنخفض إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم إلا مرات قليلة جدًا. وهو ما يعتبر طبيعي هذه المرة". وأضاف: "نشهد إقبالا قياسيا من مكاتب عائلية مؤسسية على صندوقنا هذا الشهر حيث يعتبر العديد تلك التراجعات فرصة للشراء. سيؤدي ذلك في النهاية إلى شراء كثيف يقابله نقص في إمدادات البتكوين المتاح مما يؤدي إلى حدوث ضغوط ينتج عنها موجة جديدة من إقبال المتداولين الأفراد خوفاً من ضياع الفرصة فيما يعرف باسم FOMO".
غيفري هالي كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" OANDA
"تلويح الجهات التنظيمية بفرض ضرائب سواء بشكل مباشر في الأسواق المتقدمة أو غير مباشر دائماً ما يمثل نقطة ضعف قاتلة للعملات المشفرة". وأضاف: "نأمل أن نسمع من الخبراء الذين يدعون بنهاية عملة بتكوين بمجرد هبوطها 10% بنهاية الأسبوع، بالتعليق عندما ترتفع، أو تذهب بورصة عملات مشفرة للاكتتاب العام. وسط ذلك كله لا تكرهني لكون بتكوين هبوطي على المدى القريب".
نيكولاس بانيغيرتزوغلو الخبير الإستراتيجي في جي بي مورغان تشيس:
"لقد تباطأ الطلب المؤسسي بالفعل. ولست متأكداً مما يمكن أن يعيد الإسراع بالعودة به مرة أخرى. وهنا تحتاج إما إلى إعلان مؤثر مثل ما قامت به تسلا أو مجرد تصحيح وانهاء مبيعات الافراد لتحفيز المستثمرين المؤسسيين على إعادة دخول السوق".
فيليب غرادويل كبير الاقتصاديين في "تشين أنيليسيز" Chainalysis لأبحاث التشفير
"كان إدراج كوين بيس بمثابة المرحلة الأخيرة لبداية العملات المشفرة. إذن ماذا تعني تحركات الأسعار خلال الأسبوع الأول من تلك المرحلة الجديدة؟ بصراحة، لا أعتقد أنها تعني الكثير". وأضاف: "لا تزال الأسعار مرتفعة على أساس تاريخي ويبدو أن الانخفاض خلال عطلة نهاية الأسبوع جاء انعكاساً لوصول الأسعار لمستويات قياسية، والتي تضخمت نتيجة ثلاثة عوامل: أولاً: تصفية عدد قياسي من تداولات الشراء بالهامش القائمة على الاستدانة. ثانياً: تراكم بتكوين في البورصات وهو أمر نموذجي عندما ينتظر الناس لمعرفة ما إذا كان السعر سيستمر في الارتفاع أو يعكس الاتجاه. وعندما بدأ الانعكاس سارع هؤلاء الناس بالبيع على الأرجح. ثالثاً: حدث كل هذا في عطلة نهاية الأسبوع التي لا تشهد زخم بالتداولات وبالتالي لا يوجد عدد كافي من المشترين".