تعافي الاقتصاد يرفع أسعار الألومنيوم لمستوى قياسي في أمريكا

زادت العلاوة التي يدفعها المشترون لكي يُشحن لهم الألومنيوم إلى الغرب الأوسط الأمريكي لمستوى قياسي، متجاوزةً المستوى الذي وصلت إليه منذ 6 أعوام، عندما انخرطت البنوك وشركات التداول في صفقات "دوَّارة" لشراء المخازن، وجمع إيجارات أعلى.

ولكن الارتفاع الأحدث مختلف، فقد أدت القفزة في الطلب، وتكاليف الشحن، وبقايا التعريفات من حكومة ترمب، إلى وصول سعر شحن المعدن الخفيف إلى 25.6 سنت للرطل، متجاوزاً مستوى 24.5 سنت للرطل، الذي وصل إليه في فبراير 2015، وفقاً لشركة الأبحاث "هاربر انتليجنس".

وارتفع السعر القياسي للألومنيوم المتداول في لندن بحوالي 20% العام الجاري، في أفضل بداية له منذ 2008، بفضل التعافي الاقتصادي العالمي المتوقَّع أن يعزز مشتريات كل شيء، بدءاً من السيارات إلى أجهزة تحميص الخبز. ويرتفع المعدن أيضاً نتيجة الرهانات بأن الصين، أكبر منتج له، ستحدُّ من المعروض لخفض الانبعاثات.

ووصف المدير التنفيذي لشركة "ألكوا كورب"، روي هارفي، الخطوات التي تتخذها الدولة للحدِّ من الإنتاج بأنَّها "مغيِّرة لقواعد اللعبة" داخل القطاع.

ازدهار الطلب

وقال خورخي فاسكويس، مدير في "هاربر"، في مقابلة عبر الهاتف، إنَّ التعافي من الوباء في الولايات المتحدة يتسبَّب في "طلب مزدهر"، و"أسعار شحن مرتفعة"، وتبدو التعريفات المستمرة على الألومنيوم المستورد الآن كعامل إضافي في "العاصفة المثالية".

وتسبَّب انسداد قناة السويس الشهر الماضي لوقت قصير في زيادة المخاوف من نقص غير معتاد في المعروض في سوق الألومنيوم الذي كان يواجه بالفعل تأخُّراً في التسليم بلغت مدَّته أسبوعاً في المتوسط نتيجة الطلب على جميع المنتجات سواء كانت مصنوعة من معادن أو بضائع أخرى، ويأتي الارتفاع المفاجىء بعد أشهر من انخفاض العلاوات إلى 9.35 سنتاً للرطل في أغسطس، وفقاً لـِ"هاربر".