بلومبرغ
رفع بنك الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" توقعاته للأسهم الصينية إلى "زيادة الوزن" أو ما يعني زيادة الشراء، لينضم إلى المؤسسات المتفائلة التي تروج للأثر الإيجابي الناجم عن التحفيزات الكبيرة للاقتصاد التي أعلنتها بكين.
كتب محللون، بينهم تيم مو، في مذكرة بحثية بتاريخ 5 أكتوبر، أن المؤشرات التي تتبع أداء الأسهم الصينية قد ترتفع بنسبة إضافية تتراوح بين 15% إلى 20% إذا نفذت السلطات التدابير المتعلقة بالسياسات المعلنة. وأضافوا أن أسعار الأسهم لا تزال أقل من المتوسط التاريخي، وأن الأرباح قد تتحسن، وأن المستثمرين العالميين ليس لديهم استثمارات كبيرة في السوق الصينية حالياً.
تأثير حزم التحفيز الصينية
أوضح المحللون أن تدابير التحفيز التي أعلنتها السلطات في الآونة الأخيرة "دفعت السوق للاعتقاد بأن صانعي السياسات أصبحوا أكثر اهتماماً باتخاذ إجراءات كافية للحد من المخاطر التي تؤدي إلى تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي".
وأثارت إجراءات التحفيز في الصين موجة من التفاؤل بين مؤسسات رئيسية في "وول ستريت" مثل "إتش إس بي سي هولدنغز" و"بلاك روك"، وسط تزايد التوقعات بأن سوق الأسهم التي كانت تعاني يوماً ما قد بدأت في التحسن. وارتفع مؤشر "شنغهاي شينزن 300" (CSI 300) بنسبة 27% من أدنى مستوى سجله في سبتمبر، وسيتابع المتعاملون كيف سيتطور هذا الصعود عندما تعيد الأسواق الصينية فتح أبوابها يوم الثلاثاء بعد العطلة.
رفع "غولدمان ساكس" مستهدفه لمؤشر "إم إس سي آي تشاينا" (MSCI China) و""شنغهاي شينزن 300" إلى 84 نقطة و4600 نقطة على التوالي، مما يشير إلى عائد إجمالي يتراوح بين 15% و18% فوق المستويات الحالية.
مع ذلك، حذر "غولدمان" من تحديات محتملة، بما في ذلك ضعف تدابير التحفيز المالي عن التوقعات، وانطلاق موجة من جني الأرباح، بالإضافة إلى مخاطر مرتبطة بالانتخابات الأميركية والتعريفات الجمركية.
كان "غولدمان" قد خفض توقعاته لأداء الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ خلال نوفمبر الماضي بسبب انخفاض نمو الأرباح. منذ ذلك الحين، ظل المؤشر يتحرك في نطاق محدود حتى ارتفع بنسبة 2.7% يوم الإثنين.