الأسهم التركية تدخل سوقاً هابطة مع تصاعد المخاوف الاقتصادية

تراجع الأسهم التركية يتزامن مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 3
موظف يستخدم هاتفاً ذكياً في قاعة التداول في بورصة إسطنبول في إسطنبول، تركيا - الشرق/بلومبرغ
موظف يستخدم هاتفاً ذكياً في قاعة التداول في بورصة إسطنبول في إسطنبول، تركيا - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دخلت الأسهم التركية سوقاً هابطة، إذ أدى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى زيادة المعنويات الضعيفة بالفعل، نظراً لانخفاض جاذبية الأسهم للمستثمرين المحليين والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.

وأغلق مؤشر بورصة إسطنبول 100 المرجعي تعاملات الخميس منخفضاً 1.3% عند مستوى 8898 نقطة، معمقاً هبوطه من أعلى مستوى قياسي سجله في أواخر يوليو إلى أكثر من 20%.

منذ أن بلغت ذروتها في 22 يوليو، تراجعت الأسهم التركية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم مما أدى إلى تآكل أرباح الشركات المحلية. وظهر تدهور المعنويات بشكل واضح في أغسطس عندما كانت إسطنبول أضعف أسواق الأسهم أداءً في العالم.
زادت جائبية العائدات من الاستثمارات البديلة والأقل خطورة -مثل حسابات الودائع بالليرة والصناديق النقدية- بين المستثمرين المحليين. وأدى تلاشي جاذبية الأسهم إلى انخفاض حاد في أحجام التداول.

تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط

موجة الضعف الأخيرة في الأسهم التركية تزامنت مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط. انخفض مؤشر "BIST 100" إلى ما دون المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم، وهو مستوى فني رئيسي، يوم الثلاثاء بعد أن أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل ووعدت الأخيرة بالانتقام. وتزايدت الخسائر في الأيام اللاحقة، مع قلق المستثمرين بينما تدرس إسرائيل ردها على الهجوم الإيراني.

وقال كان أوكسون، كبير متداولي "غلوبال سيكيوريتيز" في إسطنبول، إن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط "عمقت ضغوط البيع المستمرة منذ فترة وسط شهية باهتة بسبب ضعف أرباح الشركات وأسعار الفائدة المرتفعة".

وتصدرت أسهم سلسلة البقالة "BIM" والمقرضون "أك بنك" (Akbank) و"إيش بنك" (Isbank) الأسهم التركية من حيث الهبوط منذ تسجيل السوق أعلى مستوياتها في يوليو، إذ تراجعت أسعارها 22% و25% و31% على التوالي.

ومع ذلك، حتى مع الهبوط الأخير، لا تزال الأسهم التركية مرتفعة 19% خلال العام.

المرة الأخيرة التي استسلمت فيها الأسهم التركية لسوق هابطة فنياً كانت أوائل العام الماضي، عندما تسببت كارثة الزلزال في ضغوط بيعية حادة، اضطرت السلطات لتعليق التداول لمدة خمسة أيام.

وبين ذلك الحين والمستوى القياسي الذي سُجل في يوليو، ارتفع المؤشر المرجعي 150% تقريباً في ظل ترحيب المستثمرين باحتمال التحول نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية بعد الانتخابات في مايو 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك