انتعاش مبيعات النفط في آسيا يعزز التفاؤل بشأن زيادة الطلب

time reading iconدقائق القراءة - 3
آسيا تقود تعافي الطلب على النفط - المصدر: بلومبرغ
آسيا تقود تعافي الطلب على النفط - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

شهدت سوق الخام في آسيا نشاطاً في ظلِّ ارتفاع في الشراء من جانب شركة تكرير صينية عملاقة، وبعض شركات النفط اليابانية، بما يبشر بالخير لتحسُّن الاستهلاك.

ودخلت شركة البتروكيماويات "رونغ شينغ" (Rongsheng Petrochemical) إلى السوق في وقت مبكِّر من هذا الشهر لشراء حوالي 7 ملايين برميل من خامات الشرق الأوسط لتتسلَّمها بين يونيو ويوليو، وهو ما يمثِّل ارتفاعاً عن مستوى 5 ملايين برميل التي تمَّ شراؤها في مارس. ويضعها هذا في طريقها لتنفيذ أكبر عملية شراء شهرية منذ أكتوبر، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ.

إضافة إلى ذلك، بدأت الفروق السعرية الفورية لشحنات خام شرق سيبيريا-المحيط الهادئ (ESPO) الروسية تصبح أقوى، إذ تمَّ التداول عند دولار أعلى من آخر صفقة تمَّ الإبلاغ عنها.

يأتي الانتعاش في نشاط السوق الآسيوية الرئيسية وسط موجة من الإشارات إلى أنَّ الاستهلاك العالمي للنفط يتحسَّن مع خروج الاقتصادات، بما في ذلك الولايات المتحدة، من تأثير الوباء.

خلال هذا الأسبوع، أصدرت كلٌّ من وكالة الطاقة الدولية، ومنظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) توقُّعات إيجابية، حتى عندما تخطِّط المنظمة وحلفاؤها لتخفيف قيود الإنتاج. ومنذ بداية العام الجاري حتى الآن، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 30%، وتمَّ تداولها في آخر مرة بالقرب من سعر 67 دولاراً للبرميل.

انتعاش عالمي

أما في آسيا، فقد كان التجار ينتظرون المزيد من الإشارات على تحسُّن الطلب في جميع أنحاء المنطقة بعد أن كان شراء العقود الفورية متوقِّفاً من جانب الصين في مارس، مما أدى إلى إضعاف السوق الفعلي الآسيوي بشكل عام. تزامن هذا التراجع للمشترين الصينيين مع زيادة استهلاكها للخام الإيراني الذي تفرض الولايات المتحدة عليه عقوبات. كما تسبَّبت الأسعار المرتفعة وهيكلية السوق في استهلاك المخزون المحلي.

وفي حين ستخضع مشتريات النفط الخام الفورية من مصافي التكرير المستقلة الأصغر في الصين في الأيام المقبلة للمراقبة، إلا أنَّه من الواضح أنَّ البلاد تقود الانتعاش العالمي في استهلاك النفط. وعالجت مصافيها كميات شبه قياسية من الخام الشهر الماضي، مما ساهم في تحقيق نمو اقتصادي قياسي في الربع الأول.

اشترت وحدة "رونغ شينغ" في سنغافورة 6 ملايين برميل من حقلي مربان، وزاكوم العلوي في أبوظبي، بالإضافة إلى مليون برميل آخر من حقل الشاهين القطري لتسليمها إلى "زوشان"، وفقاً لتجار طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

ولا يقتصر الأمر على "رونغ شينغ" وحدها، فقد بدأت مصافي التكرير اليابانية العمل مبكِّراً لتأمين إمدادات الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت مصافي معالجة أخرى مثل "بي تي تي" (PTT) التايلاندية، وشركة "فوجي أويل" (Fuji Oil) اليابانية عن مناقصات يوم الجمعة لشراء خامات حامضة من الخليج العربي، ومن المرجَّح أن تظهر نتائجها الأسبوع المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك