شركة نمساوية من كبار مستهلكي الغاز الروسي توقف استيراده في 2025

توافر مصادر بديلة من شمال أفريقيا وبحر الشمال وموردين عالميين

time reading iconدقائق القراءة - 3
عربات سكك حديد محملة بغاز البترول المسال والبنزين الطبيعي المستقر تقف على الأرصفة الجانبية بالقرب من مصنع \" زابسيب نيفتيكيم\" الجديد، الذي تديره شركة \"سيبور هودلينغ\" في توبولسك في روسيا - المصدر: بلومبرغ
عربات سكك حديد محملة بغاز البترول المسال والبنزين الطبيعي المستقر تقف على الأرصفة الجانبية بالقرب من مصنع " زابسيب نيفتيكيم" الجديد، الذي تديره شركة "سيبور هودلينغ" في توبولسك في روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت أكبر شركة خدمات عامة في فيينا -أكثر مدن العالم قابلية للعيش- تخليها نهائياً عن الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي.

قالت شركة "فين إنرجي" (Wien Energie)، التي تزود مليوني شخص في عاصمة النمسا والمناطق المحيطة بها بالكهرباء، إنها لن تحتاج إلى الوقود من روسيا بدءاً من العام المقبل لأول مرة منذ عقود. حصلت الشركة على 10 تيراواط/ساعة من مصادر بديلة، أي ما يعادل حوالي 12% من الاستهلاك الوطني، من شمال أفريقيا وبحر الشمال وموردين عالميين آخرين للغاز الطبيعي المسال.

ذكر بيتر هانكه، رئيس الشؤون المالية في فيينا، خلال مؤتمر صحفي اليوم: "بسبب حرب روسيا العدوانية، فإن الاستقلال عن الغاز الروسي أمر بالغ الأهمية لضمان أمن الإمدادات. سيتم تشغيل كافة المنازل والعملاء التجاريين ومحطات الكهرباء بالغاز من مصادر غير روسية خلال 2025".

ضغوط السوق

ربما يساعد هذا الإعلان في تخفيف الضغط على أسواق الغاز، حيث يستعد التجار لتوقف تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا اعتباراً من يناير المقبل. حصلت النمسا على أكثر من نصف إمداداتها من هذا المسار خلال النصف الأول من السنة الحالية.

بينما ستستمر "فين إنرجي" في شراء الإمدادات عبر مركز الغاز الأوروبي المركزي، إلا أنها ستطلب من التجار في المستقبل تقديم شهادة تفيد بأن الوقود المتدفق إلى المدينة ليس من روسيا. ستستخدم الشركة شهادات منشأ قالت إنها غير قابلة للتزوير، وتعتمد على تقنية بلوكتشين.

أشار مايكل ستريبل، الرئيس التنفيذي، إلى أن الشركة تعهدت بعدم رفع الأسعار على المستهلكين النهائيين، حتى لو كانت الشحنات البديلة تكلف أكثر قليلاً من الغاز الروسي.

حافظت النمسا لمدة طويلة على واحدة من أقدم وأوثق الروابط في أوروبا مع قطاع الطاقة الروسي، وخلال 2018 مددت عقد غاز طويل الأجل حتى عام 2040. نشأت شركة "أو إم في" (OMV) المملوكة للدولة -أكبر شركة للوقود الأحفوري في البلاد- من معاهدة الاستقلال النمساوية بعد الحرب العالمية الثانية التي سلّمت أصول الطاقة الخاضعة للسيطرة السوفييتية مقابل التزام الدولة بوضع الحياد.

تصنيفات

قصص قد تهمك