بلومبرغ
هوت أسعار النفط لتتخلى عن مكاسبها لهذا العام بعد أن أدى اتفاق محتمل لاستعادة الإمدادات من ليبيا إلى تحويل انتباه التجار مرة أخرى إلى المخاوف بشأن الطلب العالمي الفاتر على الخام.
انخفض سعر مزيج برنت القياسي العالمي 4.9%، لتتم تسويته دون 74 دولاراً للبرميل، بعد ملامسته أدنى سعر له على مدار الجلسة منذ منتصف ديسمبر 2023. وجاء الانخفاض بعد أن كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي عن اتفاق وشيك من شأنه إعادة إنتاج الدولة العضو في منظمة أوبك.
ومع احتمال عودة أكثر من نصف مليون برميل من الخام الليبي إلى السوق، ينصب التركيز مرة أخرى على الاستهلاك العالمي الفاتر للنفط. أثرت المخاوف الاقتصادية في البلدان المستهلكة الرئيسية -بما في ذلك الصين والولايات المتحدة- على المعنويات في الأشهر الأخيرة، كما غطت المخاوف الجيوسياسية العرضية والاضطرابات الطفيفة في الإمدادات على القلق (بالسوق). وللمضي قدماً، تستعد السوق لقيام "أوبك+" باستعادة الإنتاج تدريجياً، بدءاً بـ180 ألف برميل من الإمدادات اليومية في غضون أسابيع.
قال روبرت ياوجر، مدير قسم العقود الآجلة للطاقة في شركة "ميزوهو سيكيوريتيز" بالولايات المتحدة: "مزيج سام من فائض العرض، وتراجع الطلب، وعوامل فنية هبوطية، والأساسيات الضعيفة، اجتمعت لضرب سعر النفط اليوم".
مخاوف ضعف الطلب
تزايدت المخاوف بشأن الصين في الأيام الأخيرة بعد صدور بيانات اقتصادية خلال عطلة نهاية الأسبوع أثارت الشكوك في أن أكبر مستورد للخام في العالم قد يواجه صعوبة في تحقيق هدف النمو الاقتصادي لهذا العام.
الخيارات تشير إلى أن السوق تتوقع الآن انخفاض مخاطر ارتفاع أسعار العقود الآجلة. زاد الانحياز نحو خيارات بيع مزيج برنت للشهر المقبل إلى أكثر المستويات المراهنة على الهبوط منذ أوائل يونيو مع استمرار المتداولين في التحوط من انخفاض الأسعار.
وفي الوقت نفسه، تضع الولايات المتحدة الأساس لفرض عقوبات جديدة على مسؤولي الحكومة الفنزويلية رداً على إعادة انتخاب نيكولاس مادورو المتنازع عليها، وفقاً للوثائق التي اطلعت عليها بلومبرغ. وتستهدف هذه الإجراءات القادة الرئيسيين الذين تقول الولايات المتحدة إنهم تعاونوا مع مادورو لتقويض انتخابات 28 يوليو.