سعر الذهب يقلص مكاسبه الشهرية إثر توقعات بخفض متحفظ للفائدة

تراجع سعر الذهب يوم الجمعة مقلصاً مكاسبه خلال الشهر الحالي، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة وسعر صرف الدولار بعد أن عزز مؤشر رئيسي للتضخم في الولايات المتحدة توقعات بأن يأتي تخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة متحفظة.

ارتفع المقياس المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للتضخم الأساسي في الولايات المتحدة بوتيرة معتدلة، وازدادت نفقات الأسر خلال شهر يوليو الماضي. صعد ما يُسمى بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي -الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة- بنسبة 0.2% مقارنة بيونيو الماضي، وفق بيانات مكتب التحليل الاقتصادي الصادرة أمس.

رغم ذلك، يتجه سعر الذهب لتحقيق مكاسب شهرية تفوق 2% بعد صعوده 5.2% يوليو الماضي. صعد سعر المعدن النفيس أكثر من 20% العام الجاري، إذ يعود ارتفاعه في الآونة الأخيرة لتنامي التفاؤل بقوة إزاء اقتراب البنك المركزي الأميركي من بدء تخفيض أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها منذ ما يتجاوز عقدين لتدعيم الاقتصاد الأميركي. تساعد تكاليف الاقتراض المنخفضة الطلب على الذهب بوصفه أصلاً بديلاً، حيث لا يرتبط تداوله بدفع الفائدة.

ملاذ آمن

عززت أيضاً عمليات الشراء القوية خارج المقصورة والطلب القوي صعود سعر الذهب العام الحالي، باعتباره ملاذاً آمناً وسط الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

توقعت شركة "تي دي سيكيورتيز" (TD Securities) تراجع سعر الذهب في الأجل القريب، إذ إن "الإشارات المرتبطة بتوزيع المضاربين لاستثماراتهم تثير تحذيرات على جبهات عدة، وفق ما ذكره كبير المحللين الاستراتيجيين للسلع الأساسية دانيال غالي. يعتقد غالي أن الانخفاض لمستوى 3430 دولاراً للأونصة قد يسفر عن عمليات بيع بهدف تصفية المراكز الاستثمارية. 

تراجع سعر الذهب الفوري 0.8% مسجلاً 2502.32 دولار للأونصة عند الساعة 2:23 مساءً بتوقيت نيويورك، بعد أن بلغ ذروته عند مستوى قياسي 2531.75 دولار الأسبوع الماضي. ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.2%. هبطت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.