نتائج أعمال "إنفيديا" تهبط بأسهم التكنولوجيا الأميركية بعد الإغلاق

تراجعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في التعاملات المتأخرة بعد إغلاق السوق، بعد أن خيبت توقعات مبيعات شركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp) تطلعات بعض المستثمرين الذين كانوا يأملون في تحقيق المزيد بعد إنفاق المليارات على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الثورية.

خسر صندوق (QQQ) المتداول في البورصة البالغة قيمته 286 مليار دولار والذي يتتبع مؤشر "ناسداك 100" 0.5%، بينما تراجع سعر سهم "إنفيديا" بنسبة 3% بعد الإغلاق الرسمي للتعاملات. وقالت الشركة يوم الأربعاء إن إيرادات الربع الثالث ستبلغ نحو 32.5 مليار دولار. ورغم أن المحللين توقعوا 31.9 مليار دولار في المتوسط، إلا أن بعض التقديرات تراوحت عند 37.9 مليار دولار. وتجاوزت المبيعات في الربع المالي الثاني، الذي استمر حتى يوليو، توقعات المحللين.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

توقعات "إنفيديا" للإيرادات تفشل في تلبية طموحات المستثمرين

قدمت "إنفيديا" صانعة الرقائق الإلكترونية التي تقف في قلب طفرة الذكاء الاصطناعي، توقعات للإيرادات أقل من بعض التقديرات الأكثر تفاؤلاً، مما أثار مخاوف تراجع نموها

استحوذت نوبة متجددة من التقلبات على الأسهم في الفترة التي سبقت النتائج المرتقبة للغاية لشركة تصنيع الرقائق، وهي آخر شركة من "العظماء السبعة" التي تكشف عن نتائج أعمالها. اتجه مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) في مرحلة ما بالجلسة نحو تسجيل أقوى هبوط له منذ انهيار 5 أغسطس. ابتعد المؤشر عن تلك العتبة، ليغلق منخفضاً 0.6%. وانخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.2%. ارتفع مؤشر التقلب الأكثر متابعة في وول ستريت "VIX" إلى حوالي 17 نقطة.

ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات نقطتين أساس إلى 3.84%. انخفضت قيمة "بتكوين" إلى ما دون 60 ألف دولار.

ارتفاع النشاط والتقلبات

يرى مات مالي من "ميلر تاباك" (Miller Tabak)، أنه رغم أنه كان "أسبوعاً هادئاً جداً" حتى الآن، فإن هناك احتمالات أن نرى بعض الحركة المهمة بطريقة أو بأخرى بعد نتائج "إنفيديا"، مضيفاً: "يجب أن يرتفع النشاط على الأقل".

يُتوقع أن تكون المكاسب المستقبلية في أسهم التكنولوجيا العالمية تدريجية بشكل أكبر بعد الصعود السريع على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، في ظل التحديات المحتملة من بيانات الاقتصاد الكلي والمزيد من الأخبار حول ضوابط تصدير أشباه الموصلات التي من المحتمل أن تساهم في زيادة التقلبات، وفق سوليتا مارسيلي من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management).

وأضافت: "ومع ذلك، فإننا نواصل التمسك برؤية هيكلية إيجابية بشأن موضوع الذكاء الاصطناعي الأوسع، ونرى الطرق التي يمكن للمستثمرين من خلالها إدارة تعرضهم للتكنولوجيا التي نعتقد أنها ستدفع النمو في السنوات القادمة".

انخفض معامل الارتباط بين "إنفيديا" ومؤشر "إس آند بي 500" مع تلاشي تأثير السهم على نمو أرباح المؤشر، وفقاً لاستراتيجيي بلومبرغ إنتليجنس بقيادة جينا مارتن آدامز.

وكتبوا: "لا تزال موضوعات الذكاء الاصطناعي تجتذب اهتماماً كبيراً، ولكن من المرجح أن تنخفض هيمنتها مع جذب القطاعات والمواضيع الأخرى الاهتمام والحصة الأساسية".

وقالت بلومبرغ إنتليجنس إن الشركات المدرجة على مؤشر "إس آند بي 500" من خارج مجموعة "العظماء السبعة" ضاعفت آفاق النمو إلى 9.2% مقارنة مع 4% المتوقعة. وشهدت ثلاثة من القطاعات الأحد عشر -بما في ذلك الصناعات والعقارات والسلع الأساسية- نمواً بدلاً من الانخفاض. وكانت الطاقة هي القطاع الوحيد الذي لم يلب التوقعات.