شيخوخة الأشجار والطقس يهبطان بتوقعات إنتاج زيت النخيل الإندونيسي

الأزمات في أكبر منتج زيت قد تؤدي إلى تقليص المعروض العالمي واستمرار زيادة الأسعار

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يحصد ثمار شجرة نخيل الزيت في مزرعة شركة في كاليمانتان، إندونيسيا - الشرق/بلومبرغ
عامل يحصد ثمار شجرة نخيل الزيت في مزرعة شركة في كاليمانتان، إندونيسيا - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تضاءلت آفاق حصاد زيت النخيل في إندونيسيا، حيث أدى الطقس الجاف وشيخوخة الأشجار إلى تقليص الإنتاج في أكبر منتج في العالم، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى تقليص العرض العالمي واستمرار ارتفاع الأسعار.

من المتوقع أن يكون إنتاج الزيت الاستوائي هذا العام ثابتاً أو أقل بنسبة تصل إلى 5% عن عام 2023، وفقاً لتوقعات جمعية زيت النخيل الإندونيسية ومجلس زيت النخيل الإندونيسي. وتوقعت المجموعات الصناعية، التي تمثل المنتجين ومصافي التكرير، زيادة في وقت سابق من هذا العام.

تشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن الاحتياطيات العالمية من زيت النخيل تتجه إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، مع مواجهة ثاني أكبر منتج في العالم - ماليزيا - أيضاً مشكلات في العرض بسبب الأشجار القديمة ونقص العمالة. ويستخدم الزيت الاستوائي في مجموعة واسعة من المنتجات من الصابون إلى الآيس كريم والوقود.

أنتجت إندونيسيا رقماً قياسياً بلغ 54.84 مليون طن من زيت النخيل في عام 2023، وفقاً لبيانات من جمعية زيت النخيل في البلاد، بعد ثلاث سنوات من انخفاض الإنتاج. قدرت المجموعة الصناعية، المعروفة باسم "غابكي"، الإنتاج هذا العام بما يتراوح بين 52 مليوناً إلى 53 مليون طن.

وقال إم هادي سوجنغ، الأمين العام لـ"غابكي"، إن حوالي ثلث مناطق زراعة زيت النخيل الرئيسية في إندونيسيا شهدت هطول أمطار أقل من المعتاد في يوليو، بما في ذلك سومطرة وأجزاء من كاليمانتان. وأضاف أنه من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه هذا الشهر. وتوقعت المجموعة أن ينخفض ​​الإنتاج بنسبة 5% هذا العام، مقارنة بتوقعات فبراير بزيادة قدرها 5%.

وتوقع مكتب الخدمات الزراعية الخارجية الأميركي انخفاض إنتاج زيت النخيل الإندونيسي في الفترة من يناير إلى يونيو بنسبة 2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لتقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف أن الجفاف تسبب في نمو المزيد من الزهور الذكورية في الأشجار وانخفاض حجم عناقيد الفاكهة الطازجة.

الأشجار القديمة

لا تزال الأشجار الناضجة تمثل مشكلة مستمرة لهذه الصناعة. وقال ساهات سيناغا، الرئيس بالإنابة لمجلس زيت النخيل الإندونيسي، إن العديد من أصحاب الحيازات الصغيرة في البلاد، يبلغ عمر مزارعهم أكثر من 25 عاماً، وهم بحاجة ماسة إلى التجديد للمساعدة في تعزيز الإنتاج.

وذكر "سيناغا" أن إنتاج الفاكهة الطازجة انخفض إلى 700 كيلوغرام للهكتار في بعض المزارع من 830 كيلوغراماً. وقدر المجلس أن الناتج الإندونيسي سينخفض ​​هذا العام بنسبة 3%، مقارنة مع توقعات يناير بتحقيق مكاسب.

وقال "سيناغا": "إنني أشعر بقلق عميق من أن مجد إندونيسيا في زيت النخيل يمكن أن يتلاشى إذا لم يدرك أحد هذه القضية"، في إشارة إلى المزارع القديمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك