بلومبرغ
يتعرض قطاع الصلب في الصين لأزمة تهوي بأسعار خام الحديد. في الوقت نفسه، يصل مخزون فول الصويا إلى مستوى قياسي مرتفع في الدولة الآسيوية. في الولايات المتحدة الأميركية، يرفع الصيف الحار الطلب على الغاز الطبيعي.
نستعرض فيما يلي 5 رسوم بيانية بارزة في أسواق السلع العالمية ينبغي أخذها بعين الاعتبار مع بداية أسبوع التداول.
خام الحديد
يجري تداول خام الحديد عند أدنى مستوياته منذ 2022، ما يجعل مادة تصنيع الصلب الأساسية واحدة من أسوأ السلع الأساسية أداء العام الحالي. انهارت العقود المستقبلية لحديد التسليح في بورصة شنغهاي إلى أدنى مستوياتها منذ 7 سنوات وسط تراجع طلب الصين، أكبر سوق للصلب في العالم، إذ يجابه المسؤولون صعوبة في احتواء أزمة قطاع العقارات.
حذرت شركة "باوو ستيل غروب" (Baowu Steel Group)، أكبر منتج في الصين، من أن القطاع يواجه أسوأ تحدي بالمقارنة مع التراجعات الكبرى خلال 2008 و2015. يتوقع مراقبو السوق، بما فيهم شركة "ماكواري غروب" (Macquarie Group)، أن يظل خام الحديد تحت الضغط إذ يبدو أن المعروض العالمي يتجاوز الطلب.
الغاز الطبيعي
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن أول عملية سحب أسبوعية من مخزون الغاز الطبيعي خلال فصل الصيف منذ 2016، والأول من نوعه لهذا الوقت من العام منذ ما لا يقل عن عقد. لجأ الأشخاص بسبب الصيف الحار لتشغيل مكيفات الهواء الخاصة بهم، ما زاد الطلب على الغاز لتشغيل المحطات التي تدعم شبكة الكهرباء العامة.
يمثل انخفاض المعروض علامة واضحة على أن الغاز، الذي كان يُنظر إليه تقليدياً على أنه وقود للتدفئة، أصبح أكثر أهمية للحفاظ على تشغيل الإضاءة ومكيفات الهواء خلال الشهور الأشد حرارة.
فول الصويا في الصين
أتمت الصين الأسبوع الماضي أكبر عملية شراء لفول الصويا الأميركي للمحصول الجديد منذ 2023، ما عزز المخزون الهائل. رغم ذلك، كانت الدولة الآسيوية بطيئة في تأمين الإمدادات الأميركية من المحصول الذي سيبدأ المزارعون حصاده الشهر المقبل، مع انخفاض الكميات المتعاقد عليها لأدنى مستوياتها منذ سنوات الحرب التجارية الأميركية الصينية إبان تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب السلطة.
تحولت الصين بعيداً عن المشتريات من الولايات المتحدة الأميركية على مدى السنوات القليلة الماضية، مستفيدة من المحاصيل البرازيلية الوفيرة. يرجح أن يبدأ العام التسويقي 2024-2025 بوجود ما يكفي من فول الصويا لتغطية أكثر من ثلث احتياجاتها للموسم، في أعلى مستوى منذ 2004 على الأقل.
الطاقة النووية
شهد قطاع الطاقة النووية العالمي نهضة خلال الأعوام الأخيرة، مع وجود أكثر من 80 تصميماً للمفاعلات النووية الصغيرة قيد التطوير. لكن "بلومبرغ إن إي إف" لا تتوقع توصيل المفاعلات النووية الصغيرة بشبكة الكهرباء العامة قبل العقد الثالث من القرن الحالي، جراء التكاليف والتحديات التنظيمية.
في غضون ذلك، تتأخر مشروعات المفاعلات، لا سيما في الغرب، عن الجدول الزمني المحدد لها وتتجاوز تكلفتها التوقعات. ما يزال مشروع محطة "هينكلي بوينت سي" التابعة لشركة كهرباء فرنسا في طور البناء، وجرى وقف مشروع شركة "نيو سكيل باور" (NuScale Power) في ولاية أيداهو بسبب ارتفاع التكاليف.
النفط المكسيكي
انخفض إنتاج النفط لدى شركة الطاقة الوطنية المكسيكية (بيمكيس) إلى حوالي نصف ذروته منذ 20 سنة. وهي علامة سيئة لشركة التنقيب عن النفط المملوكة للدولة، إذ بدأت تجف أصولها من حقول الخام التقليدية بينما تحاول التخلص من عبء ديون 100 مليار دولار تقريباً. ربما تركز حالياً على التعاون بطريقة أوثق مع القطاع الخاص، إذ توصلت لاتفاق مع شركة" سي إم إي أويل آند غاز" (CME Oil and Gas) للتنقيب عن النفط على أعماق أبعد لحقلين يوشك ضخهما من الخام على التراجع في خليج المكسيك، في خطة تستهدف زيادة الإنتاج منهما بعشرة أضعاف مع حلول 2028.