بلومبرغ
عندما سيطرت التقلبات على الأسواق العالمية بداية الأسبوع الحالي، تدخلت صناديق التحوط لشراء أسهم التكنولوجيا التي تراجعت بشكل كبير، وفقاً لبيانات الوساطة الرئيسية التابعة لمصرف "غولدمان ساكس".
عانى مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) من أسوأ تراجع له منذ ما يقرب من عامين يوم الإثنين، على الرغم من انتعاشه من أضعف مستوياته جزئياً حيث عززت الأرقام الاقتصادية الأقوى من المتوقع ثقة المستثمرين. وتظهر البيانات أنه على مدار اليوم، كان صافي الشراء للأسهم الفردية الأميركية هو الأكبر في حوالي خمسة أشهر.
أسهم التكنولوجيا كانت من بين الخاسرين الرئيسيين يوم الإثنين، بالتالي، استفادت صناديق التحوط، مضيفة أكبر عدد من أسهم التكنولوجيا منذ يونيو، وفقاً لبنك "غولدمان ساكس". ويُعد انفجار الاتجاه الصعودي انعكاساً للوضع الطبيعي حيث كان هؤلاء المستثمرون يقومون بتقليص حيازاتهم من أسهم التكنولوجيا الضخمة التي حلّقت أسعارها في الأشهر الأخيرة.
فرصة لشراء أسهم التكنولوجيا
قال جوناثان كابليس، الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث صناديق التحوط "بيفوتال باث" (PivotalPath): "العديد من صناديق التحوط ترى أن عمليات البيع هي فرصة شراء". و"أغلبية المديرين الذين تحدثنا إليهم يرون المشكلات الحالية على أنها قصيرة الأجل ومدفوعة بالمشاعر، مقابل مشكلة طويلة الأجل تتعلق بأساسيات الشركات المدرجة أو حتى الاقتصاد الأميركي الأوسع".
ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 1% يوم الثلاثاء، بعد تراجعه 3% في اليوم السابق في أسوأ جلسة له منذ سبتمبر 2022. وساهمت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والأرباح المخيبة للآمال من بعض أكبر شركات التكنولوجيا والمراكز الشرائية المنهكة في عمليات البيع التي اجتاحت الأسواق في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
حتى بعد عملية الشراء التي جرت يوم الإثنين، فإن تمركز صناديق التحوط في أسهم التكنولوجيا لا يزال عند أدنى مستوياته منذ أكثر من 10 سنوات، وفقاً لبيانات الوساطة المالية الرئيسية التابعة لـ"غولدمان ساكس".
بشكل منفصل، قال الاستراتيجيون الكميون والمشتقات في "جيه بي مورغان" إنهم رصدوا صافي شراء من المؤسسات بقيمة 14 مليار دولار خلال جلسة يوم الإثنين.