بلومبرغ
تواجه شركات تصنيع البطاريات في الصين عاماً صعباً آخر بسبب تحديات فائض الإنتاج وضعف الطلب وانخفاض الأسعار، وفق تقرير "بلومبرغ إن إي إف".
في ظل استحواذ أكبر منتجين، وهما "كونتيمبوريري أمبيريكس تكنولوجي" (Contemporary Amperex Technology Co) و"بي واي دي" (BYD)، على أكثر من 50% من الحصة السوقية، يواجه المنافسون الأصغر حجماً خطراً أكبر بتقليص حجم مصانعهم أو تأخير أو حتى إلغاء الإنتاج، نظراً لانخفاض معدلات الاستخدام عبر سلسلة التوريد، بحسب التقرير الذي نُشر يوم الثلاثاء.
تعليقاً على الأمر، ذكر جيايان شي، المحلل لدى "بلومبرغ إن إي إف"، في التقرير، أن أسعار الخلايا ستظل على الأرجح منخفضة طوال 2024، حتى تنسحب الشركات المصنعة الأقل تأهيلاً واستقراراً، وينبغي أن يستمر التوازن بين العرض والطلب لأكثر من عام.
رغم أن التفاوت بين العرض والطلب أثار منافسة شرسة ساعدت في خفض التكاليف، فقد أدى ذلك أيضاً إلى تقليص هوامش ربح العديد من مصنعي البطاريات، مما أدى إلى استبعاد المنتجين الأصغر حجماً.
تحديات قطاع السيارات الكهربائية
أوضحت "بلومبرغ إن إي إف" أن سوق تخزين الطاقة سريعة التوسع في الصين وفرت طلباً أكثر مرونة مقارنة بقطاع السيارات الكهربائية. وتُعد عملية اعتماد تخزين الطاقة أسهل مقارنة بالسيارات الكهربائية، لذلك سيحاول المنتجون الأقل قدرة على المنافسة تأمين حصة في هذا القطاع للتمكن من النجاة.
مع ذلك، فإن النمو المتوقع لتخزين الطاقة لن يكون كافياً لتعويض التباطؤ في قطاع السيارات الكهربائية الأكبر حجماً خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وفقاً للتقرير. ففي 2023، اتجه أكثر من 70% من إنتاج البطاريات في الصين إلى السيارات الكهربائية، فيما استُخدم أقل من 20% في تخزين الطاقة، بحسب "بلومبرغ إن إي إف".
وتقدّر "بلومبرغ إن إي إف" أن الاندفاع المبكر للصين لمواكبة الطلب على السيارات الكهربائية من خلال زيادة الإنتاج سيؤدي إلى نسبة فائض إنتاج تصل إلى 6 أضعاف الطلب المحلي العام الجاري. ونظراً لأن الطلب لا يتوافق مع التوقعات، فقد يجري تأجيل أو إلغاء العديد من المشاريع في الصين، تماماً كما حدث في أوروبا والولايات المتحدة.
ويُتوقع أن يصل معدل الطاقة الإنتاجية الفائضة إلى ذروته في 2025، ثم ينخفض تدريجياً إلى نسبة تُقدر بحوالي أربعة أضعاف ونصف بحلول نهاية العقد، وذلك قبل الإعلان عن أي مشاريع جديدة إضافية، حسب التقرير.