الشرق
هبط المؤشر الرئيسي لبورصة مصر بنحو 4% في بداية تداولات اليوم الأحد، وسط مبيعات قوية من قِبل المتعاملين الأفراد، تأثراً بتراجع الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، قبل أن يقلّص خسائره إلى 2.9% بنهاية الجلسة.
فقدت الأسهم المصرية 60 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال المعاملات، لتغلق عند 1.946 تريليون جنيه، وأوقفت بورصة مصر التداولات على 10 أسهم بعد تراجعها بأكثر من 5% خلال المعاملات.
إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في "نعيم المالية"، يرى أن كسر المؤشر الرئيسي للسوق مستوى الدعم البالغ 28660 نقطة، من شأنه أن يصل بالمؤشر إلى مستوى 27800 نقطة على المدى القريب. مضيفاً أن "ما يحدث الآن هو ذعر مبالغ لدى المستثمرين الأفراد في بورصة مصر من التراجعات العالمية للأسهم".
هوت أسهم "إي اف جي" القابضة 6.6%، و"بلتون القابضة" 6.5%، و"طلعت مصطفى" 3.35%، و"بالم هيلز" 3.3%، و"إي فاينانس" 8% و"فوري" 4.4%، و"التجاري الدولي" 0.6%.
أخبار إيجابية
رانيا يعقوب، رئيسة شركة "ثري واي" لتداول الأوراق المالية، تعتبر أن "ما حدث صباحاً في البورصة ناتج عن خوف من قِبل الأفراد، الذين تأثروا بالتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وبتراجع الأسواق العالمية لاسيما الأسهم الأميركية". منوّهةً بأن "ما لدينا من أخبار إيجابية على صعيد البورصة المصرية والاقتصاد المصري، ستساعد المؤشرات على الصعود مرة أخرى".
سجلت الأسهم الأميركية انخفاضاً حادّاً نهاية الأسبوع الماضي، حيث تكبد مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) أكبر انخفاض له على مدار يومين منذ مارس 2023. كما أدّى انخفاض أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية إلى هبوط مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 10% من ذروته، وهو ما يتوافق مع تعريف "التصحيح".
تراجُع مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة جاء في أعقاب صعود حاد مدفوع جزئياً بالرهانات على "هبوط اقتصادي سلس". وفي حين تمكّن الاحتياطي الفيدرالي من خفض التضخم بنجاح، فإن أحدث أرقام الوظائف قد تعطي المسؤولين بعض الأسباب للاعتقاد بأن سياساتهم النقدية تعمل على تهدئة سوق العمل أكثر مما ينبغي.