أسعار النفط تتعافى من سلسلة خسائر بعد انخفاض المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، لتتعافى من سلسلة خسائر، بعد أن أظهر تقرير حكومي أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير.

تجاوز خام "غرب تكساس" الوسيط مستوى 77 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 5.5% منذ يوم الأربعاء الماضي.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الأميركية انكمشت بمقدار 3.74 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان هذا هو الانخفاض الرابع على التوالي.

كانت مكاسب الأسعار محدودة خلال الجلسة، حيث كان المتداولون يتطلعون أيضاً إلى الانخفاض في أسواق الأسهم.

تفاقمت عمليات البيع السابقة للنفط الخام بسبب خوارزميات تتبع اتجاه السوق، بعد أن تجاوزت العقود الآجلة المستويات الفنية الرئيسية. وفي يوم الثلاثاء، استقر خام "غرب تكساس" الوسيط في منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية لتسعة أيام، مما يشير إلى أن الانتعاش كان وشيكاً.

انخفاض مخزونات البنزين

في الوقت نفسه، انخفضت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بأكبر قدر منذ مارس، حيث لا تزال بعض المصافي مغلقة.

كما دفع موسم القيادة الصيفي بالطلب الموسمي على الوقود على أساس أربعة أسابيع، إلى أعلى مستوى منذ عام 2021. على الرغم من أن موسم القيادة يبلغ ذروته عادةً في أواخر يوليو، إلا أن أمامه مزيداً من المجال للارتفاع. 

وقال روب ثوميل، مدير محفظة في شركة "تورتويز كابيتال أدفايزرز"، إن "موسم القيادة الصيفي لا يزال مستمراً، لا يزال هناك إجازة، ومن الممكن رؤية بعض أرقام الطلب الجيدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

جاءت نوبة الضعف الأخيرة في أسعار النفط وسط مخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في وقت فاقم المتداولون الفنيون من الضغط الهبوطي.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

مشتريات النفط في الصين تمنح السوق الآسيوية بعض الارتياح

ارتفعت مشتريات مصافي التكرير الصينية من نفط الشرق الأوسط، مما دعم سوق الخام الفعلية، حتى مع استمرار القلق العميق بشأن مسار الطلب في البلاد.

ومع ذلك، لا تزال العقود الآجلة مرتفعة منذ بداية العام حتى الآن، بفعل قيود الإمدادات التي يفرضها تحالف "أوبك+"، في وقت يظهر إحصاء "بلومبرغ" للتدفقات الروسية، انخفاض الصادرات إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر.

وقالت وزارة الطاقة الروسية يوم الأربعاء إن روسيا تخطط أيضاً لإجراء تخفيضات إضافية في إنتاج النفط الخام في أكتوبر ونوفمبر، وأيضاً بين مارس وسبتمبر من العام المقبل، للتعويض عن الإنتاج الزائد في وقت سابق من هذا العام.

وفي أماكن أخرى، هددت سلسلة من حرائق الغابات عبر رقعة النفط في كندا ما يقرب من 10% من إنتاج النفط في المنطقة. واندلع 170 حريقاً في ألبرتا وحدها، وخرج أكثر من 50 منها عن السيطرة.