بلومبرغ
ارتفع سهم أرامكو السعودية لأعلى مستوى منذ 10 أشهر في تعاملات السوق المالية السعودية (تداول) اليوم الأربعاء، بعد أن سمحت لها حكومة المملكة بخفض توزيعات الأرباح، وإعادة توجيه الأموال إلى استثمارات جديدة لمواكبة الخطط الاقتصادية لولي العهد السعودي.
ومن شأن ذلك أن يخفف بعض الضغط عن أكبر شركة نفط في العالم، والتي اضطرت لخفض الإنفاق، لا بل حتى للاقتراض، لدفع توزيعات أرباحها البالغة 75 مليار دولار العام الماضي. والتزمت أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، التابعة لها، بتمويل غالبية خطة استثمار للقطاع الخاص بقيمة 5 تريليونات ريال (1.3 مليار دولار) بالاتفاق مع الحكومة.
وارتفع سعر سهم أرامكو بما يصل إلى 2.7%، وهي أعلى نسبة منذ مايو 2020، في بداية تداولات اليوم. في حين كانت نسبة الارتفاع 1.3% إلى 35.55 ريال حتى الساعة 13:15 بتوقيت الرياض.
تطمين مساهمي الأقلّية
يُشكّل النفط، بما في ذلك توزيعات أرباح أسهم أرامكو التي تعتبر الحكومة أكبر مساهم فيها، المصدر الرئيسي لإيرادات المملكة العربية السعودية. لكن جائحة كورونا واضطراب سوق النفط العام الماضي خلقا أزمة مزدوجة للمملكة، ما أدّى لإبطاء تحقيق أهداف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز الاقتصاد غير النفطي وخفض البطالة.
وأفصحت أرامكو في وقت سابق هذا الشهر أن الإنفاق الرأسمالي في 2021 سيكون 35 مليار دولار، انخفاضاً من التوجيه السابق البالغ 45 مليار دولار. وتمتلك الشركة مجموعة كبيرة من المشاريع بالغة الأهمية في الأفق، بما في ذلك زيادة طاقتها الإنتاجية للنفط إلى 13 مليون برميل يومياً، من 12 مليون برميل حالياً.
وأكد ولي العهد السعودي أن خفض توزيعات الأرباح لن يؤثر على مساهمي الأقلية. وكانت الحكومة قد وعدت هؤلاء المساهمين بأنهم سيحصلون على حصتهم من إجمالي توزيعات الأرباح لمدة 5 سنوات عندما طرحت أرامكو 1.5% من أسهمها للاكتتاب العام الأولي في 2019