أسعار النفط تهبط مع تقييم المستثمرين لفوضى انتخابات أميركا

واصلت أسعار النفط انخفاضها، بعدما قام المستثمرون بتقييم مدى تأثير قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم الترشح لإعادة انتخابه على الأسواق.

استقر عقد سبتمبر الأكثر نشاطاً لخام "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 78 دولاراً للبرميل، ليلامس أدنى مستوى له في خمسة أسابيع. وتسارع هذا الانخفاض من خلال مستشاري تداول السلع الذين يتبعون اتجاه السوق، وفق شركة "إيه إي كوانت أناليتيكس" (EA Quant Analytics).

يقول بعض المتداولين إن قرار بايدن بعدم الترشح لولاية جديدة دفع بمحللي النفط إلى توقع فوز دونالد ترمب، الذي سيدفع من أجل تعزيز إنتاج الخام الأميركي، ما سيكون له تأثير سلبي على الأسعار على المدى الطويل.

تخلى بايدن عن محاولته الفوز بولاية ثانية، وأيد نائبة الرئيس كامالا هاريس للحصول على بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي، مع تزايد المخاوف من عدم قدرته على التغلب على دونالد ترمب. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية، على الرغم من حالة عدم اليقين السياسي، مع بدء موسم أرباح شركات التكنولوجيا.

على الرغم من الانخفاضات الأخيرة في الأسعار خلال الأشهر الماضية، إلا أن الفروق السعرية بين عقدين متتاليين لخام "غرب تكساس" وصلت إلى 1.53 دولار في حالة باكورديشن، مما يشير إلى أن الطلب يفوق الإمدادات على المدى القصير.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

سجل هاريس مع صناعة النفط الأميركية أشد صرامة من بايدن

يُنظر إلى هاريس حال فوزها برئاسة الولايات المتحدة على أن موقفها أكثر صرامة من بايدن في مواجهة شركات النفط الأميركية.

ارتفعت أسعار النفط هذا العام مع قيام تحالف "أوبك+" بكبح الإنتاج، ما مهد الطريق لسحب المخزونات العالمية خلال فصل الصيف في دول نصف الكرة الأرضية الشمالي. وأسهمت التوترات الجيوسياسية أيضاً في تعزيز الأسعار، حيث أثارت الحرب بين إسرائيل و"حماس"، والتوترات مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك الحوثيين في اليمن، مخاوف من عدم الاستقرار الإقليمي الذي قد يهدد الإمدادات.

يراقب التجار أيضاً كندا، حيث أدت موجة من الحرارة المرتفعة عبر رقعة النفط في ألبرتا، إلى حرائق غابات، وهو ما يعرّض نحو 348 ألف برميل يومياً من الإنتاج للخطر، وفق بيانات حرائق الغابات المحلية وهيئة تنظيم الطاقة في ألبرتا.