المصدر:
بلومبرغ
كان لدى الأسواق ما يكفي من الأمور التي ينبغي التعامل معها مع دخول فصل الصيف بكل قوته، بدءاً من تقييم مسار خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وصولاً إلى موسم الإعلان عن الأرباح. لكن السباق الرئاسي لعام 2024 يواصل المزاحمة على احتلال العناوين الرئيسية.
بعد أسبوع من محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترمب والتي هزت المستثمرين، قال الرئيس جو بايدن يوم الأحد إنه لن يسعى لإعادة انتخابه، وأيد نائبة الرئيس كامالا هاريس لتكون المرشحة الديمقراطية.
قال مراقبو السوق إن اتخاذ بايدن هذه الخطوة التاريخية قبل أقل من أربعة أشهر من انتخابات نوفمبر، يجعل الفوضى السياسية تهدد بإثارة اضطرابات في وول ستريت على الأقل على المدى القصير.
قد تتهاوى التوصية التي تسمى الرهان على ترمب، والتي تفيد شركات الطاقة والبنوك وعملة "بتكوين"، وتضر قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، بعد اكتسابها زخماً عقب المناظرة الرئاسية الكارثية لبايدن.
وفيما يلي بعض التعليقات الأولى من المستثمرين:
واين كوفمان، كبير محللي السوق في شركة "فينيكس فايننشال سيرفيسيز" (Phoenix Financial Services):
أتمنى لو كانت الأحداث التاريخية أقل من ذلك. ففي الأسبوع الماضي فقط كان فريقي يناقش تداعيات محاولة الاغتيال على السوق.
وتحيط الشكوك الآن بإمكانية عودة المستثمرين الذين يشترون الأسهم عند انخفاضها إلى السوق وسط كل هذا القدر من الغموض وعدم اليقين. إن تقييم الأسهم يمثل مشكلة، وقد ساهم التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي بالكثير في الحفاظ على السوق، ونحن ندخل في شهري أغسطس وسبتمبر، اللذين كانا تقليدياً من الأشهر الضعيفة في السوق. لكن بشكل عام تمر هذه السوق بلحظة تاريخية.
جولي بيل، مديرة محفظة ورئيسة استراتيجيات السوق في شركة "كاين أندرسون رودنيك" (Kayne Anderson Rudnick):
حالة الشك والغموض حالياً أشد. وليست لدينا سوابق كثيرة لمرشح لم يمر بالعملية الانتخابية العادية. لذلك فنحن نواصل مرة أخرى علاقتنا الطويلة مع الأوضاع غير المسبوقة. ورغم أننا قد نشعر أننا نعتاد على كل شيء عدا الأحوال العادية، فلم يزل ما يحدث يشكل جرعة كبيرة جداً من الغموض والشك.
مات مالي، كبير استراتيجيي السوق في "ميلر تاباك+" (Miller Tabak +):
سيبدأ الرهان على ترمب في قطاعات مثل "بتكوين" والطاقة في الانحسار، وبعض الأسهم التي تعرضت لأضرار مثل أسهم شركات الطاقة الشمسية أو السيارات الكهربائية قد تنتعش مرة أخرى. لكن لا يزال هناك الكثير من الغموض والشك الذي لا تحبذه الأسواق. وسنرى ارتفاعاً كبيراً في مستوى التقلب في الفترة من الآن وحتى عيد العمال وخلال شهر سبتمبر.
يونغ-يو ما، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بي إم أو ويلث مانجمنت" (BMO Wealth Management):
سوف تنحسر على الأرجح حالة الرهان على ترمب حتى تتضح هوية المرشح الديمقراطي للرئاسة. بشكل عام، يضيف هذا الحدث مزيداً من الغموض السياسي إلى الأسواق، وقد يؤدي إلى بعض التقلبات على المدى القصير.
باري كناب، شريك إداري في "أيونسايدز بارتنرز" (Ironsides Partners):
في النهاية، مستوى الشك والغموض ارتفع بشكل كبير. والآن، ما معنى ذلك بالنسبة لافتتاح التداول على العقود الآجلة؟ ليس واضحاً. تحركت "بتكوين" قليلاً. لكننا أيضاً مررنا بأسبوع من الفوضى، والذي لا أعتقد أن له علاقة كبيرة بترمب.
أعتقد أن ذلك مرتبط أكثر بضعف الاقتصاد وتحرك الاحتياطي الفيدرالي المتردد نحو خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. في النهاية هناك الكثير من الأحداث، وهذا يزيد من الغموض.
دان سوزوكي، نائب رئيس إدارة الاستثمار في شركة "ريتشارد برنستاين أدفايزرز" (Richard Bernstein Advisors):
التأثير الفوري لذلك أنه سيضيف إلى حالة عدم اليقين إزاء التصور القائل بأن الجمهوريين سيكتسحون الانتخابات التي كانت تسيطر على الأسواق. بخلاف ذلك، كل شيء غير واضح حتى تتبين هوية المرشح الديمقراطي.
آرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في "بي رايلي ويلث" (B. Riley Wealth):
انسحاب الرئيس بايدن من السباق الانتخابي بدأ ينعكس فعلاً على الأسواق. والرهان على ترمب، إذا كان موجوداً، لا يمكن تمييزه عن واقع تداول أسهم الشركات الصغيرة بسبب إمكانية خفض الفائدة.
ومن المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في سبتمبر. ويبدو أن الشيء الوحيد الذي يظهر في الرهان على ترمب حالياً هو الارتفاع الطفيف في أسعار "بتكوين" وبقية العملات المشفرة، حيث يُنظر إلى فوز ترمب على أنه أفضل لذلك النوع من الأصول.
تصنيفات
