"إيرباص" تروج لطراز "إيه 330" في معرض فارونبورو الجوي

الشركة تسوق للطراز الجديد كخيار جذاب لتوفره وجدواه الاقتصادية

time reading iconدقائق القراءة - 6
طائرة \"إيرباص إيه 330 نيو\" - المصدر: بلومبرغ
طائرة "إيرباص إيه 330 نيو" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تسعى "إيرباص" في معرض فارنبورو الجوي هذا العام لمتابعة طلبيات شراء طائرتها "إيه 330 نيو"، إذ تقدم الطراز عريض البدن كبديل جذاب للطائرات الأكثر تطوراً لجدواه الاقتصادية وتوافره.

تعد هذه الطائرة نسخة أحدث من تلك التي دخلت الخدمة لأول مرة في منتصف التسعينيات، ومن مشتريها المحتملين شركتا "طيران ناس" "وطيران أديل" السعوديتان، بالإضافة إلى شركة "فيتجيت أفييشن" (Vietjet Aviation) الفيتنامية، بحسب أشخاص مطلعين على المناقشات.

وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لتتسنى لهم مناقشة المداولات الخاصة، إن شركات الطيران التي تدرس الطلبيات إما لا تزال تتفاوض على العقود المحتملة أو أكملت الاتفاقيات التي تخطط للإعلان عنها في المعرض الذي يبدأ غداً الاثنين.

ومن شأن طلبية كبيرة أن تدعم الطلب المتراكم على الطائرة "إيه 330 نيو"، التي تتمتع بمحركات أكثر كفاءةً في استهلاك الوقود وجناح مُعاد تصميمه. وحققت "إيرباص" نجاحاً كبيراً العام الماضي مع الطائرة "إيه 350" الأكثر تطوراً، وطائراتها الأخرى عريضة البدن، على الرغم من ندرة المتاح للمشترين الجدد.

"بوينغ" تروج لـــ"777 إكس"

تعمل "بوينغ" أيضاً على الترويج لطرازها "777 إكس"، الذي تراجعت مبيعاته وسط تأخير شهادات الاعتماد، مما أرجأ دخول الطائرة إلى السوق خمس سنوات على الأقل من التاريخ الأصلي الذي كان مقرراً. وقالت "كوريا إيرلاينز" في يونيو إنها تريد شراء ما يصل إلى 30 طائرةً جديدةً من شركة صناعة الطائرات الأميركية، وتعكف على تقييم الطراز الأصغر "787 دريملاينر". وقالت شركة الطيران أيضاً في ذلك الوقت إنها تخطط لطلب طائرات شحن جديدة وتتطلع إلى طائرة "بوينغ 777 إكس" لهذا الغرض.

وفي ظل التعاقد على بيع الطائرة "إيه321 نيو" حتى فترة طويلة من العقد المقبل، ومعاناة كل من "إيرباص" و"بوينغ" لزيادة الإنتاج، تدور المحادثات مع عملاء شركتي الطيران بخصوص سلاسل التوريد وتأخر تسليم الطائرات. ومع ذلك، فإن المعرض التجاري السنوي الذي يقام بالتناوب بين فارنبورو وباريس لا يزال من المتوقع أن يتمخض عن مئات من طلبيات الطائرات التجارية في مزيج من الصفقات الجديدة والالتزامات والطلبيات المحجوزة بالفعل. وامتنعت "إيرباص" و"بوينغ" عن التعليق على المبيعات المحتملة في المعرض.

من جانبه، قال جورج فيرغسون، المحلل لدى "بلومبرغ إنتليجنس": "من المرجح أن تكون مبيعات الطائرات عريضة البدن هي محور التركيز في فارنبورو هذا العام". 

صفقة كبيرة "للخطوط القطرية"

ثمة صفقة كبيرة متوقعة في الأسابيع المقبلة لا تزال قيد التفاوض وقد لا تنجز في المعرض الجوي، حيث تستكشف "الخطوط الجوية القطرية" شراء ما يصل إلى 200 طائرة عريضة البدن، ستقسّم بين طائرتي "بوينغ 777 إكس" و"787"، و"إيرباص إيه 350"، وهي صفقة كانت "بلومبرغ" أول من نشرت عنها في مارس الماضي.

وقال بعض الأشخاص إن المحادثات مستمرة وقد لا يتسنى الإعلان عن أي اتفاق في المعرض. ولم تعلق "الخطوط الجوية القطرية".

في إطار متصل، صرح بعض الأشخاص أن "طيران أديل"، الوحدة المنخفضة التكلفة التابعة لشركة الطيران الوطنية الرائدة في المملكة "الخطوط الجوية العربية السعودية"، تقترب من طلب شراء ما بين 10 إلى 20 طائرة "إيه 330 نيو". وقالت المصادر إن "طيران ناس"، وهي شركة سعودية أخرى للطيران الاقتصادي، تدرس أيضاً طلب شراء 15 طائرة من هذا الطراز. وقال مسؤول في "طيران أديل" إن الشركة تعكف على تقييم خيارات الطائرات عريضة البدن وإنها لم تتخذ أي قرارات في هذا الصدد. ورفضت "طيران ناس" التعليق.

وقال بعض الأشخاص إن "فيتجيت"، التي أعلنت عن طلب أولي لشراء 20 طائرة "إيه 330" في فبراير، من المرجح أن تؤكد عملية الشراء هذه في المعرض الجوي. ووقعت شركة الطيران الاقتصادي الفيتنامية مذكرة تفاهم لطائرات عريضة البدن مع "إيرباص" في معرض سنغافورة الجوي في وقت مبكر من العام.

الطائرات أحادية الممر

في حين أن تركيز المعرض القريب من لندن قد ينصب على الطائرات عريضة البدن، فإن الطرز الأحادية الممر ستظل تلعب دوراً كبيراً. ومن بين الاتفاقيات الرئيسية التي قد تُوقع رسمياً، صفقة "سيبو إير" (Cebu Air ) الفلبينية لشراء ما يصل إلى 152 طائرة "إيرباص إيه 321 نيو"، وهي صفقة تقدر قيمتها بـ 24 مليار دولار على أساس السعر. وتوصلت الشركتان بالفعل إلى اتفاق مبدئي في بداية يوليو.

لكن في ظل استمرار الطلبيات المتراكمة على طرز "بوينغ" و"إيرباص" الأساسية التي تمتد حتى أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، فإن شركتي الطيران لديهما حافز أقل لإبرام صفقات في المستقبل البعيد يمكن أن تؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار بسبب بند يسمح بزيادتها سنوياً استجابة لعوامل خارجة عن سيطرة الطرفين، فضلاً عن التضخم.

تصنيفات

قصص قد تهمك