عملات الأسواق الناشئة تحت التهديد مع تزايد احتمالات فوز ترمب

تراجع عملات كوريا والمكسيك وجنوب أفريقيا بعد محاولة اغتيال المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 3
شخص يمسك برزم من الأوراق النقدية لعملة الوون الكورية الجنوبية فئة 5000 وون - المصدر: بلومبرغ
شخص يمسك برزم من الأوراق النقدية لعملة الوون الكورية الجنوبية فئة 5000 وون - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يُعتبر تزايد احتمالات عودة دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة خبراً حزيناً لعملات الأسواق الناشئة، نظراً للتهديد التي قد تواجهه من سياساته الاقتصادية الحمائية.
قاد الوون الكوري الجنوبي الانخفاضات الواسعة التي تعرضت لها عملات آسيا في أعقاب محاولة اغتيال ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، والتي عززت فرص فوزه بالرئاسة. كما توقفت مكاسب الروبية الإندونيسية والبات التايلندي والتي استمرت لثمانية أيام، في حين انزلق الرينغيت الماليزي من أعلى مستوى حققه في يناير. 

وفي مناطق أخرى من العالم، انخفض البيزو المكسيكي بنسبة 0.8%، في حين انخفض الراند الجنوب أفريقي بنسبة 0.6%.

يشعر المستثمرون بالقلق من أن خطط ترمب لخفض الضرائب ورفع التعريفات الجمركية -في حال تم انتخابه- قد تؤدي إلى تأجيج التضخم وتعزيز حجّة بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على السياسة النقدية المشددة لفترة أطول. ووفقاً لمؤسسة "سوميتومو ميتسوي" المصرفية، فإن السياسات الحمائية التي يميل لها الرئيس السابق قد تشكل أيضاً رياحاً عكسية للمعاملات الخارجية في الأسواق الناشئة.

قالت فيونا ليم، كبيرة استراتيجيي العملات في "مالايان بانكينغ بي إتش دي": "هناك الكثير من الحذر في الأسواق الآن، فسياسات ترمب التي تساعد على ارتفاع التضخم وعودة التفوق للاقتصاد الأميركي وبقاء بيئة أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة لفترة أطول، قد تؤدي إلى تهاوي عملات الأسواق الناشئة مرة أخرى".

تهديد مكاسب عملات الأسواق الناشئة

كانت الأسواق الناشئة قد استفادت مؤخراً من تزايد التوقعات بتخفيف السياسة النقدية في مختلف أنحاء العالم بعد ظهور إشارات على تراجع معدلات التضخم. وارتفع مؤشر عملات الدول النامية بنحو 1.5% من أدنى مستوى له في خمسة أشهر في أبريل الماضي، في حين يبدو أن مؤشر السندات المحلية المحمية بالدولار على وشك تحقيق تقدم شهري ثالث.

لكن كل هذه المكاسب معرضة للخطر، فالمتداولون يتذكرون هيمنة الدولار خلال سنوات حكم ترمب، عندما تعرضت عملات مثل اليوان الصيني والبيزو المكسيكي لضغوط بعد أن أطلق العنان لفرض رسوم جمركية أعلى.

رجح جيف نغ، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في آسيا في "سوميتومو"، أن ينتهج ترمب سياسات أكثر حمائية ضد الدول الأخرى، "ما قد يُسبب رياحاً معاكسة للمصدرين، وخاصة للدول الآسيوية التي يمثل التصدير أهمية استثنائية لها". واختتم: "قد تكون المخاطر التي تهدد أرصدة الحسابات الجارية ضارة بالعملات".

تصنيفات

قصص قد تهمك