هيرميس: نشاط هائل مرتقب للطروحات الأولية في الخليج

اكتتاب مرتقب لشركات في مجالي التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بالنصف الثاني من هذا العام

time reading iconدقائق القراءة - 5
مستثمر يترقب افتتاح التداول في سوق دبي المالي. دبي، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
مستثمر يترقب افتتاح التداول في سوق دبي المالي. دبي، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:بلومبرغ

تستمر طفرة الاكتتابات بأسواق الأسهم في منطقة الخليج بلا هوادة، إذ من المنتظر أن تُطرح شركات في مجالي التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات للتداول في البورصة خلال النصف الثاني من السنة الجارية، وفق بنك الاستثمار المتصدر لنشاط أسواق الأسهم في المنطقة السنة الجارية.

أوضح علي خالبي، رئيس وحدة أسواق الأسهم في "إي إف جي هيرميس" (EFG Hermes): "شهدنا نشاطاً مكثفاً في ما يتعلق بتقديم أفكار واقتراحات لصفقات بهدف وضع خطة النصف الثاني من السنة الجارية، والذي يبدو أنه سيكون نشيطاً للغاية بالنسبة لنا. ما يزال مشهد الطلب قوياً بصفة أساسية لأن عوامل الاقتصاد الكلي تبقى بناءة بشدة".

منطقة الخليج

يتوقع خالبي أن تعمل شركته على 5 عمليات إدراج في السعودية مع حلول نهاية العام الحالي، بينما يجري الإعداد لاكتتابين عامين على الأقل في عُمان. أضاف أن زخم صفقات الاكتتاب العام في الإمارات العربية المتحدة سيستمر أيضاً، وستكون غالبيتها بقيادة القطاع الخاص، عدا صفقة حكومية واحدة من دبي وأخرى من أبوظبي.

تابع خالبي أن شركات التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية والتمويل الاستهلاكي من المرجح أن تطرح أسهمها للاكتتاب العام عبر كافة أنحاء المنطقة، دون أن يذكر أي شركات محددة. أشار إلى أن قيمة صفقات القطاع الخاص ستتراوح على الأرجح ما بين 300 مليون دولار و500 مليون دولار، في حين ستكون عمليات الإدراج الحكومية أكبر حجماً.

اقرأ أيضاً

رئيس "إي إف جي": زخم الطروحات مستمر في الإمارات خلال 2024

زخم الطروحات العامة سيستمر هذا العام في الإمارات، ولدى إي إف جي ما يصل إلى 5 طروحات تعمل عليها خلال الأشهر السبعة الأولى وفق مصطفى الشيتي الرئيس التنفيذي للشركة

يتوقع أيضاً خالبي المزيد من عمليات الطرح الثانوية بعد الصفقات الأخيرة التي قامت بها شركة أرامكو السعودية وشركة أدنوك للحفر.

تأتي تصريحات خالبي بعد بضعة أعوام من الزخم الهائل لأنشطة الطروحات الأولية بأسواق الأسهم. زاد إقبال المستثمرين المحليين مع ارتفاع إيرادات النفط التي تدعم المنطقة، في حين أن جهود الخليج للحد من الاعتماد على قطاع الطاقة، أدت إلى تشجيع الحكومات للشركات على طرح أسهمها للاكتتاب العام لدعم أسواق رأس المال لديها.

"هيرميس" في الصدارة

تربع بنك "إي إف جي هيرميس"، الذراع المصرفية الاستثمارية لشركة "إي إف جي القابضة"، على عرش ترتيب نشاط الاكتتابات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنة الجارية، بحسب بيانات جدول الترتيب التي جمعتها بلومبرغ. تملك الشركة المصرية حصة سوقية 10% في ترتيب البنوك التي تنظم عمليات الاكتتاب العام ومبيعات الأسهم الثانوية، إذ تتفوق على عمالقة وول ستريت مثل "جيه بي مورغان تشيس أند كو" وتجاوزت بنك "إتش إس بي سي هولدينغز" الذي تصدر القائمة خلال 2022 و2023.

قدمت شركة خالبي خدمات استشارية لعملية الاكتتاب العام لشركة مستشفى الدكتور سليمان عبدالقادر فقيه - أكبر اكتتاب أولي في السعودية حتى الآن خلال 2024- علاوة على إدراج شركة مياهنا لمعالجة المياه ومقرها الرياض. لعبت أيضاً "إي إف جي هيرميس" دوراً في الطرح الثانوي لشركة أرامكو بقيمة 11.2 مليار دولار، كما كانت منسقة عالمية مشتركة بجانب كونها متعهدة مشتركة لاكتتاب في عملية بيع ثانوية لأسهم شركة أدنوك للحفر بقيمة 935 مليون دولار.

اقرأ أيضاً

"إي إف جي هيرميس" تعمل حالياً على 23 صفقة بمنطقة الخليج

تدير "إي إف جي هيرميس" 23 صفقة مالية بالمنطقة العربية في الفترة الحالية، 15 منها في السعودية تتوزع بين 7 استحواذات والباقي صفقات في أسواق المال

حققت الطروح العامة الأولية بمنطقة الخليج نجاحاً إلى حد كبير، إذ صعدت أسهم الإمارات والسعودية المدرجة بين 2021 و2024 بنسبة 44% منذ طرحها للتداول العام. رغم ذلك، حقق بعضها أداء ضعيفاً. يجري تداول أسهم شركة ألف للتعليم القابضة - بين الشركات التي أسهمت في طرحها "إي إف جي هيرميس"- بأقل من سعر الطرح الأولي بنسبة 13%، بينما لم يطرأ أي تغيير يذكر على سلسلة المتاجر الكبرى "سبينيس 1961 هولدينغ" منذ طرحها مايو الماضي.

ذكر خالبي: "بالتأكيد دفعنا حدود التقييم السعري في ما يتعلق بكلا الاكتتابين العامين. يتطلب الأمر بعض الوقت حتى يقدر الأشخاص نماذج الأعمال التي تملكها هذه الشركات".

مستثمرون أجانب

سيطر المستثمرون المحليون بطريقة كبيرة على الاكتتابات العامة بالمنطقة، إذ غالباً ما يواجه المستثمرون الأجانب صعوبة في الحصول على تخصيصات كبيرة من الأسهم. كان أحد الاستثناءات البارزة هو بيع الأسهم الضخم من قبل شركة أرامكو، إذ جرى تخصيص نحو 60% من الطرح للمستثمرين الأجانب، بحسب تقارير لـ"بلومبرغ نيوز".

اختتم خالبي: "ما نزال نشاهد صعوبات تجابه المستثمرين الكبار في الأسواق الناشئة على صعيد المشاركة في هذه الصفقات. الطريقة الوحيدة التي يمكننا بواسطتها حل هذا الوضع هي إبرام صفقات أكبر".

تصنيفات

قصص قد تهمك