بلومبرغ
فقد أكبر سهم صيني لشركة "كويتشو موتاي – Kweichou Moutai " جاذبيته بين المستثمرين الأجانب، حيث قضت أحدث موجة بيع على 30% من مكاسبه منذ بداية عام 2021، وحتى الآن، مع تبدد زخم تداول السهم الأبرز في الدولة.
وبعدما ارتفع إلى أعلى مستوى على الإطلاق في 10 فبراير، أصبح تداول سهم شركة المشروبات، البالغة قيمتها 380 مليار دولار، دون مستوى إغلاق 2020 حاليا، وأدت موجة البيع إلى انخفاض ملكية الأجانب في "موتاي" إلى 7.6%، وهو أدنى مستوى في أكثر من عامين، وفقا لبيانات جمعتها "بلومبرغ".
وكانت الشركة صاحبة السهم الأكثر مبيعا من قبل الأجانب في الفترة بين 19 فبراير إلى 17 مارس، والذين تخلصوا من أسهم بقيمة 3.8 مليار يوان (1.3 مليار دولار) تقريبا.
ونتجت مكاسب "موتاي" خلال السنوات العديدة الماضية عن أموال المؤسسات الاستثمارية في ظل شراء مديري الصناديق للسهم بكثرة خشية تعرضهم للخسارة مقارنة بأقرانهم، ومع ذلك، فقد عمل نفس هذا الزخم ضد السهم مع تدافع المستثمرين للبيع عند أعلى نقطة في السوق، نتيجة إحباط عائدات السندات الأمريكية المرتفعة لشهية المخاطر.
سهم فقد جاذبيته
وتتداول أسهم الشركة - التي تصنع المشروبات الروحية البيضاء الشهيرة الصينية "بايجو" (baijiu)- عند مضاعف ربحية 45 مرة العام الجاري، أي فوق متوسطها لخمس سنوات عند 30 مرة، وأيضا فوق مضاعف ربحية عملاقة الكحول العالمية "دياجيو" (Diageo Plc) البالغ 27 مرة، وتراجع سهم "موتني" بحوالي 2.1% اليوم الخميس قبل أن يعوض هذه الخسائر ويستقر فوق متوسط تحركاته خلال 100 يوم في الأسبوعين الماضيين".
وقال دونغ باوتشن، مدير صندوق في "لينغتونغشينتغاي أسيت ماندجمنت" (Lingtongshengtai Asset Management) إنه "من غير المنطقي أن يشتري أي أحد لديه أي إحساس بالمسئولية تجاه عائدات العملاء الأسهم في الوقت الحالي.. ورغم أن البعض لا يزال يتمسك بقوة بالأسهم، لا أرى سببا يجعل أي شخص يرى الشركة جذابة في الوقت الحالي".
وباعتبارها أكبر مكون في العديد من مؤشرات الأسهم الصينية، تسبب التراجع في "موتاي" في سحب السوق بأكمله إلى الأسفل، وانخفض مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 5.4% حتى الآن، كما فقد مؤشر "شنغهاي المركب" 3.1%.
وألحق هبوط "موتاي" أيضا الضرر بمديري الصناديق المحليين، وتراجع صندوق "إي فاند بلو تشيب سيليكتد ميكسيد فاند" ( E Fund Blue Chip Selected Mixed Fund)، الذي يعد سهم "موتاي" أكبر ممتلكاته، بأكثر من 20% في الأسابيع الستة الماضية.