كيف تغير تداول "بتكوين" بعد دخول الصناديق المتداولة؟

التعاملات في عطلة نهاية الأسبوع تنخفض ​​إلى 16% من مجمل حجم التداولات

time reading iconدقائق القراءة - 13
شعار \"بتكوين\" على نافذة بورصة عملات مشفرة في وارسو، بولندا، يوم الخميس، 14 مارس 2024 - المصدر: بلومبرغ
شعار "بتكوين" على نافذة بورصة عملات مشفرة في وارسو، بولندا، يوم الخميس، 14 مارس 2024 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت نسبة عملات "بتكوين" المتداولة في عطلات نهاية الأسبوع من إجمالي التعاملات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 16% هذا العام، وفق شركة أبحاث العملات المشفرة "كايكو" (Kaiko).

يأتي هذا الانخفاض في أعقاب إطلاق صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة، والتي غيرت على ما يبدو فترات تداول "بتكوين" لتكون أكثر انسجاماً مع أوقات التداول في بورصات الأسهم التقليدية، وخفضت تقلبات أسعارها.

التداول على مدار الساعة

إحدى سمات العملات المشفرة هي أنها، على عكس الأسهم، يجري تداولها طوال ساعات اليوم وحتى يومي السبت والأحد. وفي الماضي، اكتسب تداول "بتكوين" سمعة سيئة بسبب "عطلات نهاية الأسبوع الجامحة"، بسبب التقلبات السعرية العنيفة التي تشهدها العملة المشفرة.

ولكن هذه الظاهرة بدأت تخفت فيما يبدو منذ بدء تضاؤل نسبة "بتكوين" المتداولة في عطلة نهاية الأسبوع ​​من أعلى مستوى لها عند 28% في 2019. ومن المحتمل أن يكون إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في "بتكوين" سبباً كبيراً وراء ذلك.

انخفاض التداول في عطلة نهاية الأسبوع هو "اتجاه متواصل منذ سنوات، ولكن تفاقم بسبب صناديق الاستثمار المتداولة"، وفق ديسيسلافا أوبيرت، كبيرة محللي "كايكو".

وأُطلقت صناديق "بتكوين" المتداولة بموافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في بداية 2024، ولاقت إقبالاً كبيراً من المستثمرين منذ ذلك الحين، مما رفع سعر "بتكوين" إلى مستوى قياسي في مارس. وفي حين تقلصت هذه المكاسب، فإن سعرأكبر عملة مشفرة لا يزال مرتفعاً بنحو 45% هذا العام إلى منطقة 61000 دولار.

صناديق "بتكوين" المتداولة

وعلى عكس معظم العملات المشفرة التي يمكن تداولها في أي وقت في بورصات مثل "بينانس"، تتبع صناديق "بتكوين" توقيت البورصة التقليدية المتداولة فيها، مما يعني عدم التداول في عطلات نهاية الأسبوع.

وزادت نسبة "بتكوين" المتداولة في أيام الأسبوع بين الساعة 3 و4 مساءً إلى 6.7%، من 4.5% في الربع الرابع من 2023، بحسب "كايكو". وتعرف هذه الفترة باسم "نافذة التثبيت المعياري"، عندما يحدد مالكو صناديق الاستثمار المتداولة سعر "بتكوين" ثم يستخدمونه لحساب صافي قيمة أصول هذه الصناديق.

ترى "كايكو" أن انهيار البنوك التي تقبل التعامل في العملات الرقمية مثل "سيليكون فالي بنك" و"سيغنيتشر بنك" في مارس 2023 ساهم أيضاً في انخفاض حجم التداول في عطلات نهاية الأسبوع. وذلك لأن صناع السوق لم يعد بإمكانهم استخدام شبكات الدفع الخاصة بالبنوك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لشراء وبيع العملات المشفرة في الوقت الفعلي.

وجاء في تقرير "كايكو": "من المرجح أن تستمر الفجوة بين نسبة التعاملات في عطلة نهاية الأسبوع من الإجمالي، في ظل تراجع الحافز لدى صناع السوق -الذين يستمدون إيراداتهم من الفارق بين العرض والطلب في كميات كبيرة من الصفقات- لتوفير السيولة في بيئة أحجام تداول منخفضة".

انخفاض تقلبات الأسعار

كما أدى تزايد اعتماد المؤسسات على العملات المشفرة من خلال صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة إلى انخفاض كبير في تقلبات الأسعار، وفق تقرير آخر من "كايكو".

وعندما وصلت "بتكوين" إلى مستويات قياسية آخر مرة في نوفمبر 2021، ارتفع معدل التقلب إلى ما يقرب من 106%. وبعد أن بلغت كبرى العملات المشفرة أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 73,798 دولاراً في مارس وسط تفاؤل إزاء صناديق الاستثمار المتداولة، كان معدل التقلب 40% فقط.

يشير اتجاه انخفاض التقلبات، وحقيقة أنها ظلت أقل من 50% منذ بداية 2023، إلى أن "بتكوين" أصبحت أصلاً أكثر رسوخاً، وفق "كايكو".

وجاء في التقرير: "على الرغم من أنه من السابق لأوانه الإشارة إلى أن هذا هو الوضع الطبيعي الجديد، فإن التغييرات التي طرأت على هيكل سوق بتكوين خلال العام الماضي قد تساعد في تفسير سبب كون حركة السعر (مملة) نسبياً".

تصنيفات

قصص قد تهمك