الأسهم الآسيوية تنتعش ترقباً لصدور بيانات التضخم الأميركي

حققت الأسهم الآسيوية مكاسبَ متتبعة خطى نظيرتها الأميركية قبيل صدور مؤشر التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر إعلانه اليوم الجمعة.

تتجه الأسهم في مؤشر "توبكس" القياسي في اليابان نحو تسجيل أعلى مستوى لها منذ 34 عاماً. وارتفعت الأسهم الأسترالية والكورية الجنوبية، في حين انخفضت الأسهم في هونغ كونغ بنسبة قليلة. تأتي هذه التحركات في أعقاب يوم غلب عليه الهبوط في الجلسة السابقة عندما انخفض مؤشر الأسهم في المنطقة للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام. وارتفعت عقود الأسهم الأميركية.

التقى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترمب في أول مناظرة لهما خلال عام 2024 في وقت متأخر من أمس الخميس بالولايات المتحدة. وارتفع الدولار وبتكوين مع بدء المناظرة، وتراجعت قيمة الين إلى ما يزيد عن 161 يناً مقابل الدولار، وهو أدنى مستوياته منذ عام 1986.

تراجعت سندات الخزانة، مما قلص المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، عندما عززت البيانات الاقتصادية الأميركية الباهتة التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام لمنع تباطؤ أكبر في الاقتصاد.

وسجلت الحكومة الأميركية انخفاضاً في مؤشر الإنفاق الشخصي إلى 1.5% على أساس سنوي في الربع الأول. وأظهرت إصدارات منفصلة انخفاضاً في الطلبيات والشحنات لبعض معدات الأعمال، وضعفاً في سوق العمل وتراجعاً في شراء المنازل.

توقعات أسعار الفائدة الأميركية

قال جيف روتش، كبير الاقتصاديين في "إل بي إل فايننشيال" (LPL Financial): "نتوقع أن يتباطأ نشاط المستهلكين والشركات في النصف الأخير من عام 2024، مما يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي فرصة كبيرة لبدء خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام".

في الوقت نفسه، تستعد الهند لإدراج السندات الحكومية للبلاد في مؤشر "جيه بي مورغان" للأسواق الناشئة اليوم الجمعة، مما يفتح سوقاً بقيمة 1.3 تريليون دولار أمام مجموعة واسعة من المستثمرين.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إنه لا يزال يتوقع إجراء خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام وسط مؤشرات على أن التضخم استأنف انخفاضه. وتماثل تلك التوقعات أيضاً تقديرات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ففي وقت سابق من هذا الشهر، توقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إجراء تخفيض واحد فقط لسعر الفائدة لعام 2024، وفقاً لأوسط ​​التوقعات.

تقوم أسواق المقايضة بتسعير حوالي 45 نقطة أساس من خفض أسعار الفائدة في عام 2024، وهو ما يعادل أقل من تخفيضين.

يتوقع الاقتصاديون أن تظهر بيانات اليوم أن المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي تباطأ إلى معدل سنوي قدره 2.6% مقارنة بنحو 2.8% الشهر الماضي. وفي حين أن هذه هي أدنى قراءة منذ مارس 2021، إلا أنها تظل أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم البالغ 2%.

ترقب بيانات التضخم الأميركي

قال إيان لينجن وفيل هارتمان من "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets): "الإجماع المتفق عليه من شأنه أن يتوافق مع السرد القائل بأن الضغوط الانكماشية في أوائل 2024 تتلاشى، وأن اتجاه هدوء التضخم الذي شهدناه خلال النصف الثاني من 2023 قد استؤنف مرة أخرى في الربع الثاني من العام الجاري، ولعل الأهم من ذلك هو أن المستثمرين يتوقعون صدور حزمة من بيانات التضخم، والتي ستقدم مزيداً من الدعم لتوقعات خفض الفائدة في سبتمبر".

على صعيد متصل، وفي أواخر التعاملات في نيويورك، تراجعت أسهم شركة "نايكي" (Nike)، حيث كانت المبيعات دون التقديرات. كما تراجعت شركة "ولغرينز بوتس ألاينس" (Walgreens Boots Alliance Inc) بنسبة 22% في ساعات التداول العادية وذلك بعد خفض الشركة لتوجيهاتها المستقبلية.

أما في سوق السلع، فمن المتوقع أن يتقدم النفط للجلسة الثالثة اليوم الجمعة، بينما حافظ الذهب على مكاسب أمس الخميس.