المصدر:
بلومبرغ
أدى تراجع سعر بتكوين وأسهم شركة "إنفيديا" إلى تذكير المستثمرين بأن الصفقات الأكثر زخماً في السوق أبعد ما تكون عن كونها رهانات محصنة ضد التقلبات.
سجلت أكبر عملة رقمية واحد من أشد الانخفاضات أمس الاثنين، بعد بداية تعافي سوق العملات المشفرة مطلع العام الماضي، مما جعل المستثمرين يأملون أن تصل إلى مستوى 60 ألف دولار كحد أدنى تقني للعملة لتجنب مزيد من الخسائر.
في الوقت نفسه، تراجعت أسهم شركة "إنفيديا"، التي تعتبر رمزاً لثورة الذكاء الاصطناعي، بنحو 7%، وفقدت حوالي 430 مليار دولار من قيمتها خلال جلسات التداول الثلاث الأخيرة. ويعد هذا أكبر خسارة في التاريخ لقيمة أي شركة في غضون ثلاثة أيام.
تأثير تقلبات بتكوين و"إنفيديا"
لا يزال كلا الأصلين يحققان عوائد مذهلة على مدى فترات أطول. لكن التقلبات الحالية تعيد طرح تساؤلات عما إذا كانت نقاط الضعف في استراتيجيات الاستثمار تشير إلى احتمالات تراجع الرغبة في المخاطرة، خاصة مع توقعات استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون غروب" (Pepperstone Group)، إن "الناس يدركون الآن أن الأسواق قد تتحرك صعودياً أو هبوطياً"، وأن بتكوين تحتاج إلى "المعنويات الإيجابية حتى يستمر صعودها، وأن المستثمرين احتفظوا بكميات ضخمة من سهم (إنفيديا) مراهنين على ارتفاعه".
استقر سعر عملة "بتكوين" اليوم الثلاثاء، مرتفعاً بنحو 3% إلى 61 ألف دولار. فيما ارتفعت الأسهم الآسيوية والعقود المستقبلية لمؤشر "ناسداك 100" المثقل بأسهم التكنولوجيا.
معنويات المستثمرين لا تزال قوية
تشير هذه التحركات إلى أن معنويات المستثمرين على نطاق أوسع لا تزال صامدة بفضل المكاسب التي حققتها الأسهم العالمية والذهب والعملات المشفرة خلال العام الماضي.
أشارت كارول شليف، نائبة كبير مسؤولي الاستثمار في "بي إم أو فاميلي أوفيس" (BMO Family Office LLC)، في حوار مع "راديو بلومبرغ"، إلى أن نسخة مؤشر "إس آند بي 500" ذات الوزن المتعادل ارتفعت يوم الاثنين، فيما عانت أسهم شركة "إنفيديا" الرائدة من التراجع. علماً بأن المؤشر متعادل الوزن ينهي التفضيلات التي تميل إلى الحجم، ويخفف تأثير شركات التكنولوجيا العملاقة.
واختتمت: "نحتاج إلى سوق واسعة النطاق لتحقيق الاستدامة، ونعتقد أن الأساسيات قد تنطبق على صناعات أكثر، وليست التكنولوجيا وحدها".
تصنيفات
