المصدر:الشرق
يدرس مسؤولو القطاع المالي في الجزائر مشروعاً يتيح إدراج الصكوك الإسلامية في البورصة، بحسب يزيد بن موهوب، المدير العام للبورصة، الذي نوّه بأنه خلال وقت قريب سيتمكن المتداولون في سوق المال بالبلاد من الاستثمار في هذا النوع الجديد من المنتجات.
وأضاف في حديث لـ"الشرق" أن المصارف الإسلامية في الجزائر وشركات التكافل بقطاع التأمين، لديها حاجة لمنتجات تمويل تناسبها، كما أن ذلك من شأنه جذب أموال المواطنين الراغبين بالاستثمار في البورصة في منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
تتنظر بورصة الجزائر إدراج بنك التنمية المحلية، وهو بنك حكومي، قبل نهاية العام الجاري، وكذلك إدراج مشغل شبكة الهاتف المحمول "جيزي"، ما سيرفع عدد الشركات المدرجة في البورصة إلى 8 شركات، بحسب بن موهوب الذي أشار إلى أن هذين الإدراجين سيرفعان رأسمال البورصة إلى 7 مليارات دولار، مستطرداً أن المستهدف هو الوصول إلى 10 مليارات دولار بحلول 2027.
اهتمام بالإدراجات
المدير العام للبورصة قال إن الإدراج الناجح لبنك "القرض الشعبي" شجع بعض أصحاب شركات القطاع الخاص على إبداء اهتمامهم لإدراج شركاتهم في بورصة الجزائر، مضيفاً أن المسؤولين في سوق المال بالبلاد يستهدفون إدراجين على الأقل كل عام حتى 2027.
تم إدراج بنك "القرض الشعبي" المملوك للدولة، ببورصة الجزائر في مارس الماضي، ليكون بذلك أول طرح لبنك في سوق المال بالبلاد. كما يُعدُّ أكبر إدراج في تاريخ البورصة الجزائرية الممتد لثلاثة عقود، إذ تمكن من جمع 112 مليار دينار (833 مليون دولار)، ليقرّب قيمة البورصة من 4 مليارات دولار.
من جهة أخرى، يعمل القائمون على البورصة في الجزائر لإدخال نظام تداول رقمي، سيمكّن في مرحلته الأولى الوسطاء من إجراء تعاملاتهم عبر الإنترنت، فيما سيسمح الوسطاء في مرحلة تالية للمستثمرين بالتداول إلكترونياً بشكلٍ مباشر، بحسب بن موهوب، الذي كشف أن هذا النظام الرقمي سيكون متاحاً في النصف الأول من العام القادم.
تصنيفات
