بلومبرغ
وصلت مؤشرات الأسهم الأميركية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعدما فشل الاحتياطي الفيدرالي في تغيير رهانات وول ستريت على أن أسعار الفائدة ستُخفض مرتين على الأقل هذا العام، حتى بعد التوقعات الأكثر تحفظاً للبنك المركزي.
تجاوز مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) مستوى 5400 نقطة لأعلى للمرة الأولى، ويُعد يوم الأربعاء بمثابة ذكرى 20 شهراً على بدء السوق الصاعدة. قلصت سندات الخزانة مكاسبها، وفي حين قلصت عوائد سندات الخزانة انخفاضها بعد قرار البنك المركزي، واصلت عقود المقايضة المرتبطة ببنك الاحتياطي الفيدرالي رهانها على خفض الفائدة ربع نقطة في نوفمبر وديسمبر.
وتوقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً واحداُ فقط لأسعار الفائدة هذا العام، ويرجحون الآن خفضها أربع مرات في 2025. وأجرى الاحتياطي الفيدرالي تعديلات للصياغة في بيانه، مشيراً إلى أنه كان هناك "تقدم متواضع إضافي نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حددته اللجنة"، مقارنة بالصياغة السابقة التي نصت على "عدم إحراز" مزيد من التقدم.
وقبيل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي تباطأ إلى أهدأ وتيرة في أكثر من ثلاث سنوات.
كيف ترى وول ستريت قرار الاحتياطي الفيدرالي؟
-ديفيد راسل من "تريد ستيشن":
لم يتكشف شيء جديد في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. فهم (مسؤولو السياسة النقدية) يعلمون أن الظروف تتحسن، لكنهم لا يحتاجون إلى التسرع في تخفيض أسعار الفائدة. الاقتصاد القوي يسمح لجيروم باول بالقضاء على التضخم من النظام دون الإضرار بالوظائف. إن السيناريو المثالي (أي الهبوط السلس) آخذ في الظهور، ولكن صناع السياسات النقدية لا يريدون المبادرة بالكشف عنه.
-نيل دوتا من مركز أبحاث "رينسانس ماكرو":
قد تؤدي حقيقة وجود خفض واحد للفائدة فقط في 2024 إلى بعض التكهنات حول اعتمادية مسار (السياسة النقدية).
يمكن أن تتغير الظروف. بيانات التضخم اليوم ترسي الأساس. يشير هذا البيان إلى "مزيد من التقدم المتواضع" بشأن أهداف التضخم التي حددها بنك الاحتياطي الفيدرالي.
-ويتني واتسون من "غولدمان ساكس أسيت مانجمنت":
قد ينبع اعتراف الاحتياطي الفيدرالي بـ"التقدم المتواضع" نحو هدف التضخم البالغ 2% من الإشارات على انكماش التضخم في بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو، والتي تتناقض مع قراءات التضخم الأعلى من المتوقع في الربع الأول.
-كوينسي كروسبي من "إل بي إل فاينانشال":
يرجع ذلك على الأرجح إلى عدم الرغبة في تخفيف الأوضاع المالية دون داع، إذ يتطلب نهج الاحتياطي الفيدرالي المعتمد على البيانات سلسلة من تقارير التضخم الأهدأ قبل البدء في دورة خفض أسعار الفائدة.
-سونو فارغيز من "كارسون غروب":
من المحتمل أن توقعات "المخطط النقطي" لم تأخذ في الاعتبار أحدث بيانات التضخم لشهر مايو، والتي كانت أضعف من المتوقع وعكست بعض الارتفاع الذي لاحظناه في الربع الأول. ما زلنا نعتقد أن الاحتمالات مرتفعة لخفض أسعار الفائدة مرتين في 2024 إذا استمرت عملية تباطؤ التضخم، كما نتوقع.
-كريشنا جوها من "إيفركور":
من المؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يُظهر أنه ليس هناك استعداد قوي لخفض الفائدة في سبتمبر، ويجب أن توضح البيانات ذلك إذا كان سيحدث.
نحن نأخذ ذلك على محمل الجد ولكننا نعتقد مع ذلك أن هناك أسباباً للتقليل من أهمية المخطط النقطي.
ما زلنا نتمسك بتوقعنا الأساسي المتمثل في خفض الفائدة مرتين بدءاً من سبتمبر، استناداً إلى فكرة أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو هي بداية التحول الهبوطي المستمر في التضخم. لكن المخطط النقطي يؤكد أن هذا ليس أمراً محسوماً.
-بيل آدامز من "كوميريكا بنك":
باختصار، لقد جعل بنك الاحتياطي الفيدرالي عملية صنع القرار واضحة إلى حد ما في اجتماع اليوم، ويتفاعل صناع السياسة النقدية لديه مع البيانات الواردة بطريقة تتسق مع تلك العملية. إذا استمر التضخم في الاعتدال، كما كان الاتجاه خلال العام ونصف العام الماضيين، فسيبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من 2024.
أداء أبرز المؤشرات:
- ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.8% في الساعة 4 مساءً بتوقيت نيويورك
- صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.3%
- انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.2%
- انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ثماني نقاط أساس إلى 4.33%
- صعد سعر "بتكوين" بنسبة 0.3% إلى 67515.01 دولار
- ارتفعت قيمة "إيثر" بنسبة 1.2% إلى 3528.95 دولار
- سعر الذهب ارتفع في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2321.36 دولار للأونصة