بلومبرغ
تتأهب "أباكس بارتنرز" للاستحواذ على"رودينستوك غروب"، لتصبح رابع مالك - مستثمر أسهم خاصة - لشركة تصنيع عدسات النظارات بألمانيا في أقل من 20 عاماً.
وتوصلت "كومباس بارتنرز" إلى صفقة لبيع "رودينستوك" إلى "أباكس" بعد خمس سنوات من تملكّها، وفقاً لبيان صادر يوم الأربعاء، حيث أكد ذلك تقرير سابق نشرته "بلومبرغ نيوز".
وقالت مصادر مطلعة على الأمر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لخصوصية المعلومات، إن الصفقة قد تقدر قيمة "رودينستوك غروب" بنحو 1.5 مليار يورو (1.8 مليار دولار)، بما في ذلك الديون المستحقة عليها.
وتمثل صفقة الاستحواذ على "رودينستوك غروب" الأكبر من نوعها في ألمانيا منذ بداية عام 2021، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وتراهن "رودينستوك" على اتجاه خاص بتصنيع نظارات ذات سعر مرتفع، قائلة، إنها الشركة الأولى التي تقيس شكل وحجم عيون كل شخص لصنع العدسات المناسبة والملائمة.
مقصد لشركات الأسهم الخاصة
وقال آرثر بروثاغ، الشريك في "أباكس" في البيان: "تتمتع "رودينستوك" بسمعة طيبة في الابتكار والهندسة الألمانية، التي أثبتت جدواها على مدار 140 عاماً، وقد أحدثت نقلة نوعية في العدسات الحديثة".
وتأسست شركة "رودينستوك" في ميونيخ عام 1877، ويعمل بها حوالي 4900 موظف، وتُباع منتجاتها في أكثر من 85 دولة.
وكانت "رودينستوك" مفضلةً أو مقصداً لدى شركات الأسهم الخاصة خلال تاريخها الحديث، حيث استثمرت "بيرميرا" في الشركة خلال عام 2003، قبل أن يتم بيعها لاحقاً إلى "بريدجبوينت" ثم "كومباس".
ورفض ممثلون تابعون لشركات "أباكس" و"رودينستوك" و"كومباس" التعليق بخلاف البيان.
وعملت شركة "جيفريز فايننشال غروب إنك" كمستشار لـ" كومباس" بشأن عملية البيع.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب على النظارات في السنوات القادمة، مع تقدم عمر سكان العالم، مع توقعات أن يتوسع السوق العالمي للنظارات إلى 93.4 مليار دولار بحلول عام 2025، مقابل 81.8 مليار دولار في 2020، وفقاً لشركة "يورومونتور إنترناشيونال ليمتد".
ومن بين الشركات الأخرى التي تتطلع إلى الاستفادة من سوق النظارات، شركة "مستر سبيكس" لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، التي تتأهب لطرح أسهمها في البورصة، حسبما أفادت "بلومبرغ نيوز" في يناير 2021.
وفي الوقت نفسه، حصلت شركة "إيسيلور لوكسوتيكا" خلال الأسبوع الجاري على موافقة الاتحاد الأوروبي للاستحواذ على شركة "جراند فيغن" لبيع النظارات بالتجزئة، بعد الاتفاق على بيع مئات المتاجر.